هاجم متشددون إسلاميون نحو ستة أضرحة فى العاصمة الليبية طرابلس وحولها تعود إلى طوائف مسلمة يرون ممارستها خارجة عن الدين، فيما تكافح ليبيا لتحديد هويتها بعد خلع معمر القذافى.
وأثار التخريب القلق على أعلى المستويات فيما يسعى حكام ليبيا الجدد إلى طمأنة المجتمع الدولى بأن المتشددين لن يتمتعوا بالنفوذ فى هذا البلد الواقع شمال أفريقيا.
وأعرب مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الحاكم، عن انزعاجه من التقارير التى تحدثت عن تدنيس مقابر، وطالب مفتى ليبيا رجل الدين البارز الشيخ الصادق الغريانى إصدار فتوى بشأن المسألة. كما دعا أيضا إلى ضبط النفس.
وقال عبد الجليل فى مؤتمر صحفى "أطلب من الذين يدمرون تلك المساجد التوقف عن ذلك لأن ليس هذا هو الوقت لفعل ذلك... ما يفعلون ليس لصالح الثورة".
ويبدو أن الحملة تستهدف بالأساس أضرحة يجلها الصوفيون. ويعتبر السنة المتشددون ممارسة المتصوفة مهينة لأنهم يعتبرون الصلاة عند المقابر فعل وثنى.
وفى أحد الهجمات، قال شهود إن عشرات المسلحين الملتحين فى أزياء عسكرية خربوا ضريحا صوفيا فى طرابلس هذا الأسبوع، وقاموا بحرق الرفات وحمل رفات إمامين لإعادة دفنها فى مكان آخر.
ووصل المعتدون فى شاحنات صغيرة عليها أسلحة ثقيلة واقتحموا بوابة المجمع الذى يضم الضريح وقاموا باستخراج رفات الإمامين والمعروفين باسم عبد الرحمن المصرى وسالم أبو سيف وأخذوها لتدفن فى مقبرة بحسب الشهود. ورحب سكان كثيرون فى حى المصرى بهذا الهجوم متهمين المصلين فى الضريح بممارسة "السحر الأسود".
وقدم الشهود روايات متضاربة حيث قال البعض إن المهاجمين كانوا مدججين بالسلاح وجاءوا من أجزاء أخرى من المدينة بينما قال آخرون إنها كانت مجموعة صغيرة من السكان المحليين العزل.
أضرحة – صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بكري السعودي - جدة
الله يستر من الفتن
عدد الردود 0
بواسطة:
العالم العربى
رساله الى يوسف dzـــجي
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير
الى من يقوم بهذا العمل