قال بى جى كرولى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إنه إذا ما ثبت تورط إيران فى محاولة اغتيال السفير السعودى عادل الجبير بواشنطن فإن السعوديين يكونون قد حصلوا على فرصة ذهبية.
ولفت كرولى فى مقاله بصحيفة الجارديان إلى أنه رغم عدم توافر تفاصيل كبيرة، إلا أنه سبق للدولة الإسلامية الشيعية أن استخدمت عملاء إرهابيين من قبل. لذا فإن إثبات تورط قوة القدس التى ترتبط مباشرة بالقيادة الإيرانية، يمثل تطورا خطيرا.
ويضف أنه لو كانت المؤامرة المارقة حققت هدفها لكانت ضربة للسعودية وأقرب حلفائها بالولايات المتحدة. إذ أن كلا من الرياض وطهران يخوضان سباقا ضاريا بشأن الأسبقية الجيوسياسية بمنطقة الخليج. علاوة على قلق السعوديين إزاء صعود النفوذ الإيرانى وبرنامجها النووى.
كما أن نجاح اغتيال السفير السعودى داخل واشنطن يتسبب فى حرج كبير للولايات المتحدة التى تتحمل المسئولية الدولية بموجب اتفاقات فيينا لحماية أعضاء السلك الدبلوماسى لديها، ناهيك عن السفير الذى يعد صديقا مقربا ويحظى باحترام المسئولين الأمريكيين.
ويعترف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بإحباط السعودية من حليفتها الغربية، لأنها تعتقد أنها تخلت عن أهم حلفائها بالمنطقة وهو الرئيس مبارك فى مواجهة الثورة الشعبية. وربما اعتقدت إيران أن اغتيال سفير السعودية على الأراضى الأمريكية يزيد من هذا التوتر.
وعموما يؤكد كراولى أن تورط إيران فى المحاولة الفاشلة هذه يمثل فرصة ذهبية للرياض عن طريق فرض عقوبات دولية موسعة تشمل الكيانات والأفراد وربما فئات من النشاط الاقتصادى الذى يتعلق بالحكومة الإيرانية والحرس الثورى. وقد يتم بذل المزيد من الجهود لعزل إيران واتخاذ إجراءات إضافية هامية من جانب البلدان الأوروبية والآسيوية.
كما قالت وزير الخارجية هيلارى كلينتون أن مثل هذه المؤامرة تمنح الولايات المتحدة قوة إضافية للتعامل مع إيران. وفى إطار هذا قد تستفيد الرياض من تعاملات تجارية قوية على مستوى صفقات الأسلحة مع بلدان لديها تعاملات مع إيران مثل الصين التى تمثل قوة صاعدة، كما يساعدها على بسط نفوذها بالمنطقة.
كرولى: تورط إيران فى محاولة اغتيال الجبير يمنح السعوديين فرصة ذهبية
الخميس، 13 أكتوبر 2011 11:30 ص
السفير السعودى عادل الجبير بواشنطن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة