حمل فريد زهران، عضو الهئية العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي وعضو الكتلة المصرية، المجلس العسكرى مسئولية أحداث "ماسبيرو"، مشيراً إلى إن ما حدث أمام مبنى ماسبيرو دمر العملية الانتخابية بالكامل حيث ألقى بالخوف فى قلوب المواطنين.
وتابع زهران فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ممارسات المجلس العسكرى تسبت فى إفساد العملية الانتخابية والتحول الديمقراطى بالكامل، موضحاً أن "أحداث ماسبيرو" رسخت مناخ الترويع، قائلاً "الانتخابات فى تلك الأجواء لن تعكس إراة الناخبين، وتهيئة المناخ لتزوير الانتخابات".
واتهم زهران، الإعلام المصرى بالتحريض على "الفتنة الطائفية" وتقليب فئات الشعب بعضها البعض، عبر دعوة الشعب لمساندة الجيش المصرى ضد "الأقباط"، موضحاً أن ما يحدث هو سيناريو لدفع المواطنين للتمسك بالحكم العسكرى.
فيما اعتبر الدكتور مصطفى النجار، عضو اللجنة التنسيقية بحزب العدل، أن ما حدث أمس "مأسأة" وصدمة لكل المصريين، وأن الدماء التى سالت تؤكد أننا نسير إلى ألأسواً وفى الاتجاه الخاطئ، معتبراً أن "أحداث ماسبيرو" ليست بفتنه طائفية إنما أخطر من ذلك، والجميع فيها خاسرون.
وحول تداعيات أحداث ماسبيرو على الحياة السياسية فى مصر، استبعد النجار تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة لكنة توقع عزوف العديد من المواطنين عن المشاركة الفاعلة فى العملية الانتخابية خاصة الأقباط الذين ربما يقاطعونها تماماً.
من جانبه يرى الدكتور أحمد دراج، أحد قيادات الجمعية الوطنية للتغيير، أن وضع الدستور أولاً الذى طالما طالبت به "جمعية التغيير" من شأنه حل جميع المشاكل التى تواجه مصر خلال الفترة الانتقالية ويعمل على استقرار الأوضاع قائلا " الدستور أولاً سيكون الحل للخروج من النفق المظلم". وعن أحداث أمس، حمل دراج الإعلام الحكومى المسئولية الكاملة لما يمكن أن ينتج عن تغطيته التى سعت لإحداث فتنة بين المواطنين، قائلا "التلفزيون المصرى يقوم بدور خطير لصالح الثورة المضادة".
"الكتلة المصرية" تتهم المجلس العسكرى بإفساد العملية الانتخابية.. و"العدل" يتوقع عزوف المواطنين عن التصويت.. والجمعية الوطنية للتغيير تؤكد: "الدستور أولاً حلاً للخروج من النفق المظلم"
الخميس، 13 أكتوبر 2011 08:35 ص