ائتلافات شباب الثورة: التعدى على الأقباط اعتداء على المصريين جميعا

رفض عدد من ائتلافات شباب الثورة وصف مطالب الأقباط بشأن كنيسة الماريناب بأنها طائفية، موضحين أنها تمثل مطالب المصريين جميعا فى حرية العقيدة، وأن ما قام به الأقباط الأحد الماضى مجرد مظاهرة سلمية يقرها الدستور ورفعوا خلالها مطالب شرعية.

وأكد كل من ائتلاف شباب الثورة المصرية واتحاد شباب الثورة وحركة كلنا مصريين أثناء مؤتمر تحت عنوان "من أشعل الفتنة الطائفية؟" خلال كلمة الدكتور أشرف عجلان ممثل حركة كلنا مصريين رفضهم أن يقوم الجيش المصرى وهو جزء من الشعب بإطلاق النيران على المصريين ودهسهم بآليات الجيش أثناء التظاهرات السلمية، واصفين الاعتداء على جزء من المصريين بأنه يعتبر اعتداءً على المصريين جميعا.

وطالبت الائتلافات الثورية بضرورة وضع حلول جذرية لتلك الانتهاكات بعيدا عن السياسية والدبلوماسية التى اعتدنا عليها طلية العقود الماضية، مؤكدين أهمية صدور تقرير للجنة تقصى الحقائق يكشف الحقيقة، على أن يكون مستقلا عن الحكومة والمجلس العسكرى.


من جانبه قال هيثم الخطيب، عضو اتحاد شباب الثورة "إننا أصبحنا فى حالة من الانفلات الأمنى التى يخاف منها"، موضحا أن هذا ما يريده البعض لتكون ذريعة لتطبيق الأحكام العرفية كما حدث بعد أحداث السفارة، مشيرا إلى أن سبب ما وصلنا إليه عدم تطبيق قانون العزل السياسى على أعضاء الوطنى حتى الآن، والإبقاء على بعض الوزراء ومن يتولون بعض المناصب فى أماكنهم حتى الآن بحجة أنه لا توجد كفاءات، موضحا أن هناك فكرا ممنهجا لزعزعة الاستقرار والأمن فى مصر.

كما أشار فؤاد لويس أحد الشهود فى أحداث ماسبيرو إلى أن الأقباط لم يحملوا أى أسلحة خلال مسيرتهم وخرجوا فى مظاهرة سلمية لم يحملوا سوى الصلبان والقرآن والإنجيل، مشددا على أن هناك من يريد العبث بأمن الوطن ويجرّون البلد إلى نفق مظلم لا نعرف مداه، مستشهدا بحرب أكتوبر قائلا: "هل كان الجندى الإسرائيلى يسأل قبل أن يطلق النار على المصريين انت مسلم ولا مسيحى، الكل كان فى مركب واحدة والرصاص كان لا يفرق فالدم واحد والرب واحد".

وحضر المؤتمر عدد قليل من الضيوف، كما حضر محمد الحداد مساعد تحرير أخبار اليوم، بينما تغيبت عن المؤتمر جورجيت قللينى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وممثلو عدد كبير من الائتلافات على رأسها اتحاد ثورة الغضب المصرية.