مازالت أحداث العنف التى شهدتها منطقة ماسبيرو وما أسفرت عنها من قتل عشرات المواطنين العزل برصاص ودبابات الجيش المصرى، تسيطر بقوة على صفحات الصحف العالمية التى راحت تدين بشدة إراقة دماء وأرواح متظاهرين خرجوا فى سلمية يطالبون بحقوقهم كما شكك كبار المحللين الغربيين فى تحول مصر نحو الديمقراطية.
وقالت صحيفة الجارديان إن المذبحة التى شهدتها ماسبيرو تمثل إنذارا واضحا أمام المجتمع الدولى حول العنف الذى يعد على نطاق واسع انتكاسة خطيرة لاحتمالات التغيير السلمى فى البلد الأكثر سكانا فى العالم العربى وكانت منارة للآخرين على صعيد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
ونقلت الصحيفة إدانة وزير الخارجية الألمانى جويدو فسترفيله، للأحداث قائلا: "لقد حان الوقت للقيادة المصرية أن تدرك أهمية التعددية الدينية والتسامح".
كما أعربت مؤسسة أى إتش إس الاستشارية البريطانية عن استيائها من العنف ضد المتظاهرين قائلة: "إن السرعة التى تصاعد بها الأمر ليصل إلى العنف وقتل العشرات يسلط الضوء على مناخ الحمى الذى يسود السياسة المصرية".
واتفقت الديلى تليجراف مع زميلاتها البريطانية، وقالت إن كون الأقباط أصحاب أقدم عقيدة أصلية حية فى مصر لم يجنبهم فترات طويلة من الاضطهاد فى بلادهم. وأشار إلى أنه بينما اندفعت مدرعات الجيش لتدهس المتظاهرين كانوا هم يرددون تراتيل دينية ويرفعون الصليب.
وقالت مجلة فورين بوليسى إن الاعتداء الوحشى على المتظاهرين فى ماسبيرو والذى يعد الأعنف منذ رحيل مبارك اعتبره مسيحيو مصر تأكيدا على مخاوفهم، مما يمكن أن تسفر عنه الثورة من عهد صعود العنف الإسلامى.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن قتل الأقباط ليلة الأحد أكد اعتقادهم بأن الجيش والشرطة يكن لهم كراهية، فليس من قبيل الصدفة أن تقام أكثر من حملة وحشية منذ ثورة 25 يناير على متظاهرين الغالبية العظمى منهم أقباط.
ومع ذلك تشير الصحفية والمؤلفة المصرية مونيكا الفايزى، إلى أنه فى عهد مبارك لم يكن أمامها سوى خيار وحيد وهو التفكير فى مستقبل أسوأ فيما أنها تفكر الآن فى احتمالين إما أن تصبح مصر أسوأ مما كانت عليه أو أن تصبح أفضل كثيرا.
وهكذا تؤكد صحيفة الفايننشيال تايمز أن مذبحة ماسبيرو كانت خنجرا فى قلب الثورة المصرية، مشيرة إلى أن النجاح النهائى للربيع العربى سيعتمد بشكل كبير على الكيفية التى سيدار بها التوتر الدينى والعرقى.
وترى الإندبندنت أنه فى بلد يعيش 40% من سكانه تحت خط الفقر ويعتمد فيه الأكثر فقرا على الخدمات التى يقدمها الإسلاميين فإن احتمال تزايد المشكلات أكبر من تقلصها.
وختمت: رغم أن التمييز ضد الأقباط ظل شائعا طيلة 60 عاما، لكن الصحوة الإسلامية فى أعقاب الربيع العربى فاقمت من التوتر الطائفى وعدم الاستقرار.
إجماع عالمى على أن أحداث ماسبيرو تهدد انتقال البلاد نحو الديمقراطية
الخميس، 13 أكتوبر 2011 11:56 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
التاسع عشر
اعلام فاسد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
خرست السنة من قالوا ماتوا برصاص الجيش
عدد الردود 0
بواسطة:
حفيد الفراعنة
الاعلام العالمي
هو ده رد الاعلام العالمي علي الاعلام المصري الفاشل
عدد الردود 0
بواسطة:
خيري الشريف
مين يشهد للعروسة الاعلام الغربي منافق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الشيمي
الشرفاء
عدد الردود 0
بواسطة:
adel afefey
الجواب يبان من عنوانه
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف
فوق يا اعلام مصرى
لم نعد فى عصر الجاهلية اتفضحتوا فضيحة مدوية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ان ربك ل بالمرصاد
عدد الردود 0
بواسطة:
منير ميخائيل
ياريت تبطلوا تبصوا تحت رجليكم - امظروا للعالم المتقدم كيف يعيشون!!