"هموم وتطلعات".. مؤتمر للمرأة الصعيدية فى قنا

شهدت محافظة قنا، أمس المؤتمر الأول للمرأة الصعيدية، وذلك لطرح القضايا التى تخص المرأة الصعيدية تحت شعار "هموم وتطلعات" بقصر ثقافة الطفل بقنا، وذلك بعد أن فشلت المسيرة التى كانت مقررة قبل المؤتمر.

وناقش المؤتمر القضايا التى تهم المرأة فى الصعيد، ومنها تأثير مشاركة السيدات فى الانتخابات بنظام القائمة والفردى وقضايا التعصب القبلى والطائفى، وكيفية توعية المرأة القنائية بضرورة ممارسة حقها الدستورى فى العملية الانتخابية سواء بالتصويت أو الترشح.

وقالت: "هبة عبد المعز"، المدرس بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادى بقنا، أن فكرة المسيرة جاءت لإتاحة الفرصة للمرأة القنائية للتعبير عن رأيها اتجاه قضايا المجتمع القنائى، وخاصة بعد المؤتمر الذى عقده أعضاء الحرب الوطنى المنحل بنجع حمادى، وتحويل محافظة قنا إلى ملتقى "الفلول" من جميع المحافظات.

وأشارت "عبد المعز" إلى أن ضعف الحضور النسائى إلى المسيرة والمؤتمر يرجع إلى رفض الكثير من الآباء والأمهات خروج بناتهن للمشاركة فى مسيرات أو مؤتمرات حتى ولو كانت نسائية، وذلك من خلال إطلاق الشائعات، بأنه سيتم القبض على أى سيدة أو فتاة تشارك فى مسيرات أو مؤتمرات.

وأكدت عبد المعز، بأنه سيتم عقد مثل هذا المؤتمر بصفة شهرية فى مراكز المحافظة، لحث المرأة القنائية على المشاركة فى طرح قضاياها والمطالبة بكافة حقوقها.

ومن جانبها أكدت د. نهلة المحرزى عضو مجلس الشعب السابق، والتى نجحت فى خوض الانتخابات السابقة كمستقلة، أن الانتخابات الأخيرة استطاعت فيها قنا أن تقود ثورة ضد الحزب الوطنى المنحل من خلال فوز نائبتين مستقلتين ضد مرشحات الحزب "على الرغم أعمال التزوير".

وأضافت المحرزى، أن مجلس الشعب القادم لابد وأن يعمل على مراقبة الحكومة فى كل أعمالها، ومراقبة المجالس الشعبية المحلية، ونقل هموم المواطنين ونبض الشارع من خلال التواجد معه، وعرضها تحت قبة البرلمان، ويجب على أعضاء المجلس القادمين المطالبة بحقوق المرأة المفقودة والتوعية السياسية لها والمطالبة بعودة المجانية الكاملة للتعليم.

ومن جانبها قالت المهندسة ليلى خليفة عضو مجلس الشعب السابق والتى خاضت الانتخابات كمستقلة، إن ثورة يناير أخذت من حقوق المرأة المصرية ولم تضف إليها شيئا، مؤكدة على أن المرأة من أكثر فئات الشعب فرحا مساندة لثورة 25 يناير البيضاء.

وأكدت على أن الإسلام أنصف المرأة منذ فجره الأول، وحافظ على حقوقها كاملة فى الميراث والتعليم، ولكن تهاون المرأة فى طلب حقوقها جعله يهون فى عيون المجتمع.