طارق حجى لـ" سى. تى. فى": الأقباط والمرأة هما ترمومتر المجتمع المصرى

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011 03:49 م
 طارق حجى لـ" سى. تى. فى": الأقباط والمرأة هما ترمومتر المجتمع المصرى طارق حجى
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال استضافته على قناة" سى. تى. فى" أمس الثلاثاء، قال المفكر د. طارق حجى إنه كتب عشرات المقالات عن الأقباط، منها مقال "لو كنت قبطيا"...وارجع سبب اهتمامه بالأقباط لاعتقاده أنهم والمرأة ترمومتر المجتمع المصرى، فإذا كانت أحوالهما عصرية ومتحضرة ويعاملان بعدالة كانت مصر تسير على درب التقدم، والعكس صحيح، موضحا:فى كل مجتمع هناك ترمومترات لقياس درجة تحضره وفى مصر ترمومترين هما الأقباط والمرأة، وبسؤاله عن العلاقة بين الفئتين أوضح حجى أن العقلية التى ترفض تفعيل دور النساء هى نفسها التى ترفض الأقباط.

وأشار حجى الى ان عدم وجود قيادة ذات روْية يجعل الأمور فى حالة ضبابية بمصر، مضيفا: حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية كان يستلزم إتمام التحقيقات خلال ساعات ونفس الشىء بالنسبة للحادثتين التاليتين بعد الثورة، لكن شيئا من ذلك لم يحدث وهو أمر طبيعى من قبل مجلس "يقصد المجلس العسكرى" لم يمارس السياسة من قبل، وعليه إدارة شئون البلاد بعد 30 سنة من السواد.

وأكد حجى أن الجاهل يتعرف على نفسه من خلال حالة عداء ولا يستطيع أن يكون له كيان إلا عندما يكون لدية شىء يرفضه، وبالتالى فإن رفضه للمسيحى جعل له كينونة وهى كينونة سلبية.

وتابع :هوينا بموضوع الأقباط من مسئولية رئيس الدولة ليكون مسئولية وزير الداخلية لافتا إلى تدهور المجتمع بعد اعتقاد الرئيس السادات استطاعته خلق توازن بين الإسلاميين واليساريين، وهى نفس لعبة أمريكا بأفغانستان حين أرادت كسر ظهر الاتحاد السوفيتى بدعم القاعدة فكانت النتيجة فى غير صالحها فيما بعد.

حجى أكد وجود مشاكل للأقباط تتمثل فى عدم تواجدهم فى الحياة السياسية والمجالس التشريعية، ومعظم المناصب القيادية بشكل لائق، إضافة إلى الصعوبات التى يواجهونها فى بناء الكنائس، وأن كان هذا الأمر بدأ يتحسن نسبيا لكن الأخطر من كل ما سبق هو وجود مناخ ضاغط لذا نحن بصدد علاجين: علاج طويل المدى دائم واخر قصير المدى فبالنسبة للعلاج قصير المدى يتمثل فى ان تؤمن القيادة بأن هناك مشكلة وتسعى لحلها إما العلاج على المدى الطويل فمتشعب جدا ويتمثل فى خطاب دينى وبرامج تعليمية يجب أن يراجعا إضافة إلى الحزم مع أى عدوان وإصدار أحكام سريعة على الجناة.

وعما ما حدث فى أسوان أوضح حجى أنه تم التعامل مع الحادث على أن الأمر انتهى فى حين أنه لا يجب أن ينتهى، لأن هناك سوء إدارة للموقف ولابد أن يشعر الأقباط أن هناك قرارا سوف يتخذ وينفذ وألا يقتصر الأمر على مصافحة قسيس لشيخ، لأن تناول المسألة بتلك الصورة ينم عن فقر إدارى وترك المشكلة تترهل يجعلها ترتد بشكل اكبر. كما أن استعمال القوة ضد المتظاهرين الاقباط امر فى غاية السوء ويعنى أننا نكيل بمكيالين.

وعن دور الأقباط فى المرحلة المقبلة قال د. طارق حجى: عليهم أن يتمسكوا بأنهم مواطنون من الدرجة الأولى ولهم حقوق أكيدة فى هذا البلد وان يرفعوا صوتهم بالطرق الدستورية السليمة ومنها الكتابة والتظاهر والاعتصام كما أن مشاركتهم فى الانتخابات القادمة أمر هام للغاية بالنسبة لمصر وبدونهم سوف تخسر مصر ويخسر الأقباط .
وعن ترشحه للرئاسة قال إنه سيراقب اللعبة السياسية فى الأربع سنوات القادمة ليحدد ان كان هناك مسرح جاد فيه مكان لصوت العلم والتقدم ام لا، مؤكدا أنه لا يرغب فى ان يكون له دور بدولة مدنية ذات مرجعية دينية فإما مدنية بمرجعية مدنية أو دينية بمرجعية دينية، لكن دولة مدنية بمرجعية دينية فهذا أمر به الكثير من التضاد.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

كرم بخيت

مفكر مصرى عظيم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة