على عثمان طه: الأزهر هو المرجعية الدينية العليا فى العالم الإسلامى..

شيخ الأزهر ونائب الرئيس السودانى يتفقان على أهمية دعم العلاقات بين البلدين

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011 05:32 م
شيخ الأزهر ونائب الرئيس السودانى يتفقان على أهمية دعم العلاقات بين البلدين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نائب الرئيس السودانى على عثمان طه، والوفد المرافق له، وتناول اللقاء سبل دعم العلاقات بين البلدين بصفة عامة والأزهر بصفة خاصة، وشهد اللقاء التأكيد من الجانب السودانى على أن الأزهر هو المرجعية الدينية العليا فى العالم الإسلامى.

رحب شيخ الأزهر بالوفد السودانى، وذكر أن السودان هو العمق الاستراتيجى لمصر، حيث نشرب من معين واحد وهو نهر النيل، وذكر أن الأزهر هو مجمع الفكر الإسلامى المستنير والمكان الذى تدرس فيه المذاهب الأربعة السنية على قدم المساواة، وأنه بفضل هذا التنوع فإن مصر مثال طيب للتعددية المذهبية التى ينبغى أن تسود العالم الإسلامى.

وأشار إلى أن الأزهر يحافظ على التعددية المذهبية، ويرعى الجميع دون تحيز أو إقصاء، كما أبدى استعداده لإمداد السودان بالكوادر اللغوية والشرعية وزيادة المنح الدراسية فى التخصصات الشرعية والعلمية.
اللقاء تطرق لقضايا التعليم فى العالم العربى والإسلامى وأبدى شيخ الأزهر استياءه للحالة المتدهورة للتعليم فى العالمين العربى والإسلامى، مؤكدا ضرورة النهوض بالبحث العلمى، وتطوير سبل التعليم.

وأضاف شيخ الأزهر، أن مصر فى مرحلة الخروج من عنق الزجاجة وأن الثورة حققت كثيرا من المكاسب، ثم تطرق الإمام الأكبر إلى ذكر علاقة الأزهر بالسودان ونبه على أنها أقدم من العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، مبديا استعداد الأزهر للتعاون مع السودان لتحقيق نهضة إسلامية حقيقية تقوم على الوسطية والاتزان وتحقيق المقاصد العليا للأمة.

وعن المشكلات الطائفية حث الإمام الأكبر السودانيين المحافظة على روح التسامح الدينى الموجود بين الجماهير ودعاهم لليقظة والحذر من المخططات الغربية التى تعمل ليل نهار من أجل إثارة النعرات الإثينية والطائفية.

كما أكد شيخ الأزهر توفر مصادر القوة التى توجد فى العالم الإسلامى من فكر وبشر ومناجم وطبيعة، ومواقع إستراتيجية، إلا أن غياب الإرادة وحسن التخطيط والإخلاص والنزاهة آفات لم نستطع إلى الآن التخلص منها.

وقال نائب الرئيس السودانى: أنا سعيد بمقابلة الإمام الأكبر، حيث تم التناقش حول النهضة الإسلامية التى تشهدها البلدان العربية واستعرضنا جهود الأزهر فى تعليم أبناء السودان عبر كليات الأزهر، كما تم التطرق إلى سبل تطوير العلاقات بين الأزهر والسودان، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية الدينية العليا للعالم الإسلامى.

وأضاف أنه تم التباحث حول ضرورة تشجيع العلاقات بين الشعبين المصرى والسودانى، إضافة للعلاقات السياسية وجميع العلاقات وأبدى حرص السودان على استعادة مصر للاستقرار ومكانتها الطبيعية فى الأمة العربية والإسلامية، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية الدينية العليا فى العالم الإسلامى، مبديا تأييده للدور الجديد للأزهر الذى يلعبه الآن، كما أداه من قبل عبر التاريخ الطويل.

وأكد نائب الرئيس السودانى على ضرورة أن يقوم الأزهر فى رسم السياسة الكبرى فى مصر والعالم العربى والإسلامى بكل ما تحتويه من منظومات تربوية وثقافية واجتماعية ودينية مبديا استعداد السودان للوقوف بجانب الأزهر فى اجتهاداته لتجديده لفكر الأمة، كما وجه دعوة رسمية لشيخ الزهر لزيارة السودان.

وفى الختام ثمن الوفد دور الأزهر الطليعى وطلبوا من الأزهر أن يتولى رسم الخريطة المستقبلية لإصلاح المناهج التعليمية، حتى يقطع الطريق أمام الذين يريدون التدخل فى الشأن الداخلى فى العالم العربى والإسلامى، ونقف دون الامتلاءات المغرضة الخارجية التى تريد بنا التبعية المطلقة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة