الحكم الدولى السويسرى الذى أدار نهائى كأس مصر بين إنبى والزمالك، والذى أقيم مساء الثلاثاء باستاد القاهرة، وانتهى بفوز إنبى 2/1، لم يكن على مستوى اللقاء، وتأثر كثيراً بالجماهير الغفيرة التى ملأت جنبات استاد القاهرة، وإن كان يؤخذ عليه ضعف لياقته البدنية وأيضاً الفنية.
تغاضى السويسرى عن أكثر من إنذار فى أكثر من لعبة خشنة داخل الملعب، وإن ساعده فى إدارة المباراة طاعة اللاعبين داخل الملعب، وظهر متعاوناً مع مساعديه أغلب فترات المباراة، ولم يحسن التمركز الجيد والتواجد فى المكان المناسب، ولم يحسن تطبيق مبدأ اتاحة الفرصة، وتغاضى عن احتساب ضربة جزاء لأحمد عبد الظاهر بعدما دفعه محمود فتح الله مدافع الزمالك داخل منطقة الجزاء، لكنه عاقب عبد الظاهر بإنذار واعتبره "تمثيلاً".
ويؤخذ على السويسرى أيضاً عدم الدقة فى احتساب الوقت الضائع، خاصة فى الشوط الثانى، الذى كان لا يقل عن 6 دقائق، ويحسب له أنه تعامل مع الكروت بهدوء، خوفا على أن يفقد السيطرة على المباراة، وكان يصر على أن تلعب الكرة من مكان الخطأ، وعلى مسافة العشر ياردات، وظهوره هادئاً أغلب فترات المباراة.
لو نظرنا إلى الطاقم السويسرى بنظرة موضوعية تجد أنه لدينا حكام أفضل بكثير من هذا الطاقم، لكن حكامنا ليس لديهم جواز سفر سويسرى أو أوروبى، ولو أعطيت الفرصة لحكامنا بشكل مناسب وبهذه الطاعة التى وجدناها بالملعب من اللاعبين والأجهزة الفنية لوصلنا بالتحكيم المصرى إلى البطولات العالمية.
