الصليب الأحمر: الوضع فى مستشفى سرت "يائس"

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011 12:09 م
الصليب الأحمر: الوضع فى مستشفى سرت "يائس" مصابين ليبيين – صورة أرشيفية
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن العاملين بها تمكنوا يومى 10 و 11 من أكتوبر من إجلاء25 شخصًا من جرحى الحرب وغيرهم من المرضى من مستشفى ابن سينا فى مدينة سرت، وكان هؤلاء الجرحى والمرضى يتلقون الرعاية على يد قلة قليلة من العاملين فى مجال الرعاية الصحية، عقب القتال الضارى الذى جرى فى الأيام الأخيرة.

وأوضح مندوب اللجنة الدولية المسؤول عن عمليات الإجلاء فى بيان، السيد "باتريك شويرزلر": "أن الوضع داخل المستشفى يتسم بالفوضى العارمة ويبعث على الأسى"، وأضاف قائلاً: "عندما وصلنا إلى المستشفى، وجدنا مرضى يعانون من حروق خطيرة وجروح بليغة ناتجة من الإصابة بشظايا.

وكان بعض المرضى قد خضعوا لعمليات بتر حديثة العهد، ولم يكن البعض منهم فى حالة وعى كامل. وكانوا مستلقين بين حشود الأشخاص الآخرين الذين كانوا أيضًا يطلبون منا المساعدة".

وقد أصيب المستشفى بدمار جزئى، ولم يعُد صالحًا للعمل، وكان من العاجل نقل الجرحى الذين يحتاجون عناية مركزة أو علاجًا متخصصًا.

وقال السيد "شويرزلر": "اليوم قمنا بنقل طفل مولود حديثًا يرقد فى جهاز للحضانة".

وقامت اللجنة الدولية فى 11 من أكتوبر بإجلاء 17 مريضًا من مستشفى سرت، معظمهم من جرحى الحرب، برفقة أربعة من أقرب أقاربهم، وطفل إحدى المريضات. وصباح هذا اليوم، أعاد متطوعو الهلال الأحمر الليبى سبعة مرضى لم يعودوا بحاجة لمزيد من الاستشفاء، مع ستة من أفراد أسرهم، إلى منازلهم فى الجانب الشرقى من سرت.

كما قامت بإجلاء ثمانية جرحى من المستشفى فى 10 من أكتوبر.

ونقلت اللجنة الدولية المجموعة الأولى من المرضى الذين تم إجلاؤهم إلى مستشفى فى طرابلس. أما المجموعة الثانية فستنقل إلى مرفق طبى غربى سرت، من أجل نقلها لاحقاً بواسطة مروحية إلى مستشفيات طرابلس.

وقام أربعة من أفراد الطاقم الطبى التابع للجنة الدولية، مع من تبقى من طاقم المستشفى، بالتأكد من أنّ الجرحى كانوا فى حالة صحية مستقرة بما فيه الكفاية لتحمّل عناء النقل ومن رغبتهم فى المغادرة، ووافقت جميع الأطراف المعنيّة على هذا الإجلاء العاجل.

فى السياق نفسه يقوم الهلال الأحمر الليبى بنقل مجموعة أخرى من 18 شخصًا من الرعايا الأجانب (من جنسيات مصرية، وفلسطينية، ولبنانية) كانوا قد تجمعوا فى المستشفى، وأرادوا مغادرة المدينة إلى الهراوة التى تبعد حوالى 50 كيلومترًا إلى الشرق من سرت، وسوف يتوجهون من هناك إلى مخيم للأشخاص النازحين فى بنغازى، وقد أتيحت الفرصة للأجانب المغادرين، وكذلك لمن تبقى من طاقم المستشفى، وغيرهم من الرعايا الأجانب هناك، إجراء مكالمات هاتفية، بواسطة هواتف عن طريق الأقمار الإصطناعية، مع أحبائهم الذين انقطعت أخبارهم عنهم منذ اندلاع القتال العنيف فى سرت.

وقال السيد "شويرزلر": "لقد رأينا البارحة واليوم مئات المدنيين يفرون من سرت، ولكن لا يزال الآلاف عالقين داخل المدينة". وأضاف قائلاً: "لا يوجد تيار كهربائى، ولم تصل المواد الغذائية للمدنيين فى المدينة منذ أسابيع، ويجب على جميع الأطراف المشاركة فى العمليات العدائية اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحقن دمائهم".

وقد غادر ما يزيد على 20000 شخص، من بينهم الكثير من النساء، والأطفال، والشيوخ، منازلهم فى سرت حتى الآن. وبالإضافة إلى ذلك، تم إلقاء القبض على عشرات الأشخاص فى الأيام الأخيرة.

واستخدمت فى الإجلاء ثلات شاحنات وست مركبات أخف منها تابعة للجنة الدولية فى الإجلاء. كما تمت الاستعانة بخبير فى مخلفات الذخائر القابلة للانفجار، للتأكد من سلامة الطريق، وإجمالاً، شارك 15 موظفاً من العاملين مع اللجنة الدولية على مدى يومين فى هذا الجهد الذى بُذل بدعم من متطوعى الهلال الأحمر الليبى، وهذه هى المرة الرابعة، منذ بداية الشهر، التى تدخل فيها اللجنة الدولية مدينة سرت للقيام بمهامها الإنسانية.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عربى

مجزة سرت

عدد الردود 0

بواسطة:

العربى

القذافى يقتل شعبه !! أين الجزيرة وبقية الفضائيات ؟! أين حماية المدنيين؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

العربى

أمازال القذافى يقتل شعبه ؟! أمازال الناتو يحمى المدنيين فى سرت وبنى وليد ؟!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة