لا يجوز عودة الزوج لزوجته بعد وقوع الطلقة الثالثة إلا بطريقة واحدة وهى طريقة المحُلل الشرعى، حتى ولو كانوا قبل وأثناء الزواج عُشاق.
الشعب والحكومة كانوا فى حالة عشق قبل عهد الزعيم جمال عبد الناصر، وفى أثناء توليه رئاسة الجمهورية بدأت المشاجرات بين الشعب والحكومة إلى أن وقعت الطلقة الأولى.
عاد العشق مرة أخرى إلى حد ما، فى عصر القائد محمد أنور السادات وبعد مرور فترة بسيطة من الوقت تم فتح المعتقلات وغلق الصحف واعتقال الحرية ورجعت المشاجرات ورغم الانتصارات والإنجازات وقعت الطلقة الثانية.
عاد العشق فى عصر الرئيس مبارك ودام عشرة أعوام تقريباً إلى أن تزوجت السلطة من المال ونضج علاء وجمال وبدأت من هنا الحكومة فى جلد الشعب بأبشع الأشكال وزادت المشاجرات بعد انخراط أحمد عز مع جمال مبارك وخوفاً من الطلقة الثالثة تحمل الشعب مالا يتحمله شعب.. إلى أن فاض الكيل وخرج الشعب ليطلب الطلقة الثالثة ووقعت بالفعل يوم 25 يناير فى ميدان التحرير.
وقعت الطلقة الثالثة بين الشعب والحكومة فلابد من مُحلل لإنقاذ الموقف.. ولكن المشرف أن الطلقة الثالثة كانت برغبة الشعب لإنهاء المشاجرات والإصرار على عودة العشق بين الشعب والحكومة.
وبالفعل الشعب عاد إلى ولى الأمر "المجلس الأعلى للقوات المسلحة " ووافق واستقر الشعب وولى الأمر على المُحلل الوطنى وهو رئيس الوزراء الحالى السيد عصام شرف وحكومته المؤقتة، والمطلوب من المُحلل الشريف أن يستمر ولا يترك الشعب إلا بعد الاستقرار الكامل.
والمطلوب من ولى الأمر ألا يتخلى عن الشعب إلا بعد السؤال الكافى والتحرى الكافى عمن يتقدم للارتباط بهذا الشعب سواء كان مجلسى الشعب والشورى أو مجلس الوزراء القادم أو الرئيس القادم لتلاشى الطلاق والمشاجرات مرة أخرى.
فلابد وأن ننهض بمصر وأن نعمل جميعاً شعباً وحكومة وجيش على تعويض ما فات وإصلاح ما تم إفساده والتقدم على الدول المتقدمة فمصر أحق من دول العالم بأن تكون الرائدة فى كل المجالات.
لابد من دعم الحرية والديمقراطية ودعم الحب بين الشعب والحكومة وإلغاء قانون الطوارئ الذى ساهم بشكل كبير فى تفشى المشاكل بين الشعب والحكومة.. نريد وطنا مختلفا عن الثلاثة عصور السابقة نريد وطنا بشعب متحضر، وطنا فيه الشعب يدا واحدة وقلبا واحدا شعبا شعاره الحب بين الشعب والحكومة بين المسلم والقبطى كفانا كرها ومشاكل وفُرقة.
