خصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية افتتاحيتها للتعليق على آخر تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت إن أحداث ماسبيرو أسفرت عن نتائج مأسوية، مما أظهر عدم قدرة المجلس العسكرى على إدارة البلاد بشكل جيد.
ومضت الافتتاحية تقول إن عشرات الآلاف من أعضاء الطائفة القبطية التى تشكل 10% من تعداد سكان مصر، نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على فشل الحكومة العسكرية فى منع الهجمات ضد الكنائس، ووفقا لروايات مستقلة، تم الهجوم عليهم أولا من قبل المدنيين الذين حملوا عصى وحجارة، ليتبع ذلك، هجوم من قبل المدرعات العسكرية، التى دخلت بين المتظاهرين غير المسلحين وفتحت نيرانها بينهم.
ووصفت "واشنطن بوست" استجابة المجلس العسكرى وحكومة عصام شرف بأنها تدعو للشعور بـ"الخزى". ودعا، من ناحية أخرى، التليفزيون الرسمى المواطنين للنزول إلى الشوارع للدفاع عن الجيش، كما لو أن الجيش هو من يتعرض للهجوم وليس الأقباط.
وفى الوقت نفسه، تدخلت قوات الأمن فى استوديوهات البث المستقلة، بما يشمل ذلك، قناة الحرية التى تمولها الولايات المتحدة، لمنعها من البث. وألقى رئيس الوزراء بطائلة اللوم على أيد أجنبية مشددا على أن هذه الأحداث "أخذتنا خطوات عدة للوراء"، مما جعل المصريون يأخذون هذه الإشارة على أنها تهديد بتأجيل الانتخابات المرتقبة مرة أخرى.
وختمت "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن مشاهد الفوضى فى القاهرة ستدفع البعض للاعتقاد أن الديمقراطية ينبغى تأجيلها حتى يتم استعادة النظام، وحقيقة الأمر، ما تحتاجه البلاد الآن هو المسار المغاير. وعلى الجيش أن يسرع بإجراء الانتخابات لتسليم السلطة لحكومة مدنية.
واشنطن بوست: تحذر من تدمير فرص مصر فى تأمين الديمقراطية
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 04:14 م
أحداث ماسبيرو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة