قال شتيفان فوليه مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الجوار إن هناك 3 تحديات تواجه الصحفيين فى العالم، أولها التدخل السياسى فى عملهم، وثانيا الضغوط الاقتصادية وثالثا العنف ضد الصحفيين، مضيفا "ولكن أنت كذلك تمثلون تحديا للسلطات فى بلادكم"، وذلك خلال خطابه فى المؤتمر الختامى لشبكة صحافة الجوار الأوروبى الذى أنعقد فى بروكسل أمس الثلاثاء.
وأشار فوليه إلى أن عملية مراقبة الأموال التى ينفقها الاتحاد الأوروبى فى مصر أمر بالغ الأهمية، وفى صلب سياسة الجوار الأوروبى، وذلك خلال مشاركته بالمؤتمر الختامى، وقال إن المفوضية تطلب من السلطات فى الدول أن تشرك المجتمع المدنى فى أثناء عملية وضع خطط الإصلاح وأثناء عملية تنفيذها أيضا، وتفعيل دور المجتمع المدنى بشكل أكبر.
وأكد فوليه أن سياسة الجوار الجديدة تسعى للتأكيد على دعم السلطات التى تقوم بإصلاحات وتستمع إلى مطالب شعوبها، موضحا أن المفوضية الأوروبية أشارت إلى أن الدعم المتزايد لدول الجوار الأوروبى مشروطا بالدول التى تشجع الإصلاحات والدول التى لا تشجع الإصلاحات، وقال "سنقوم بمراجعة وتقليص مساعدتنا لتلك الدول التى لا تشجع الإصلاحات، ونقدمه للمجتمع المدنى بتلك الدول".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبى قام باستعراض كل البرامج الخاصة بسياسة الجوار الأوروبى، وتم إدخال بعض التعديلات على عملية إنفاق الأموال، وتم نقل التمويل من القطاعات التى تم لم تحقق نجاحا إلى أخرى يمكنها أن تسفر عن نتائج أكثر نجاحا، مؤكدا على أن كيفية إنفاق الأموال ستكون خاضعة للمراقبة، وبالإضافة إلى توفر كافة المعلومات حلوها على موقع المفوضية، مشيرا إلى أنه يمكن إيجاد معلومات عن الخطة الحالية، والأولويات والبرامج التى تنفذ حاليا، والبرامج المستقبلية، وغيرها، مشددا على أن الالتزام بالشفافية أمر هام.
وأشار فوليه إلى أن المفوضية ستستخدم 5 عناصر من أجل قياس الديمقراطية، هى الانتخابات الحرة، وحرية التجمع والتعبير والصحافة، وسيادة دولة القانون واستقلال القضاء، ومحاربة الفساد والرشوة وإصلاح الأجهزة الأمنية.
وأوضح فوليه إلى أن سياسة الجوار الأوروبى الجديدة لا تعنى أنهم يريدون اجتناب السلطات ولكنهم يريدون إشراكها فى التعاون بين أطراف المجتمع، حيث تقوم بعثات الاتحاد الأوروبى بالتنسيق بين الجهات المحلية والاتحاد الأوروبى، موضحا أن هناك وثيقة تسمى بـ"العقوبات الذكية"، والتى تعنى أن المفوضية فى بعض الحالات التى يتم فيها خرق حقوق الإنسان، واستعمال العنف، ستقوم باستخدام تلك العقوبات الذكية، وفقا لما أوضحه فوليه.
وقال "أود التأكيد على الدور الذى لعبته وسائل الإعلام فى التغييرات السياسية والاجتماعية فى السنوات الماضية ولعبتم أنتم دورا بها"، مخاطبا الحضور من الصحفيين، موضحا أن السياسية التى ترتكز عليها سياسية الجوار، هى حرية التعبير وحرية الصحافة لبناء ديمقراطية مستدامة، مشيرا إلى أن سياسة الجوار الجديدة كما تبنتها البارونة كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، تم تأخيرها لمدة شهرين لتأخذ بعين الاعتبار ما حدث فى دول الجوار.
مفوض أوروبى: سنقلص من دعمنا للدول التى لا تقوم بالإصلاحات
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 04:43 م
شتيفان فوليه مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الجوار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة