مفتى سوريا يهدد بشن هجمات على الولايات المتحدة

حذر مفتى سوريا الدول الغربية من التدخل العسكرى فى بلاده وهدد بالانتقام بتفجيرات انتحارية فى الولايات المتحدة وأوروبا فى حال تعرضت بلاده للهجوم.

ولم تبد دول غربية الرغبة فى شن حملة عسكرية على غرار ما حدث فى ليبيا ضد نظام الرئيس بشار الأسد، الذى أطلق حملة قمع دموية ضد الانتفاضة المشتعلة منذ سبعة أشهر ضد حكمه، وقال رئيس الناتو الأسبوع الماضى، إن الحلف العسكرى "ليست لديه أية نية" للتدخل فى سوريا. إلا أن احتمال حدوث مثل هذا التدخل قد أثارت قلق نظام الأسد، برغم أن مسئولين يقولون إنهم واثقون من عدم حدوث مثل هذا الأمر لأن أحدا لا يريد دفع الفاتورة.

وفى كلمة، أصدر المفتى بدر الدين حسون وهو رجل دين تعينه الدولة ويوالى الأسد، تحذيرا واضحا إلى الغرب، وقال حسون فى كلمته: "أقول لكل أوروبا، أقول لأمريكا، سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان.. فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، وأنتم من ظلمتمونا". وكان يتحدث إلى وفد من النساء اللبنانيات اللائى جئن لتقديم عزائهن لمقتل ابنه على يد مسلحين مجهولين فى وقت سابق من هذا الشهر. وقال حسون "لا تقتربوا من بلادنا أرجوكم".

وينبع عدم استعداد المجتمع الدولى للتدخل المباشر فى الأزمة السورية، من مزيج من التعقيدات السياسية الدولية، وهو ما يثير مخاوف من إطلاق العنان للحرب الأهلية والمخاطر من اندلاع صراع أكبر فى الشرق الأوسط مع العدو اللدود إسرائيل وإيران.

وتأتى تعليقات حسون عقب تحذير آخر لوزير الخارجية السورية وليد المعلم، الذى طالب فيه المجتمع الدولى أمس الأحد، بعدم الاعتراف بالمجلس الوطنى الذى شكلته المعارضة، مهددا "بإجراءات مشددة" ضد أى بلد يقدم على هذه الخطوة.

ولم يحدد المعلم طبيعة هذه الإجراءات، لكنه مضى يقول إن الدول التى لن تحمى البعثات السورية، سيتم التعامل معها بنفس الطريقة.

يشار إلى أن المجلس الوطنى السورى الذى تم الإعلان عنه فى تركيا الأسبوع الماضى، هو جماعة ذات قاعدة عريضة تضم معظم فصائل المعارضة الرئيسية.