قال حمدان طه وزير الثقافة والآثار بالسلطة الفلسطينية، إن الفلسطينيين سيسعون إلى إدراج "مهد المسيح" فى بيت لحم على قائمة التراث العالمى، فور منحها عضوية كاملة فى منظمة الأمم المتحدة واليونسكو، ثم سيرشحون بعد ذلك مواقع أخرى على أراض تحتلها إسرائيل لإدراجها ضمن هذه المواقع، مؤكدا على أن عضوية اليونسكو حق طبيعى للفلسطينيين، ووصف الاعتراضات من بعض الحكومات بما فيها الولايات المتحدة بأنها "مؤسفة"، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وقال طه، عضوية اليونسكو رسالة تنطوى على العدل والحق، وتعد تتويجا لجهود طويلة خلال العشرين سنة الماضية، فلماذا يجب على فلسطين أن تكون خارج منظومة العمل الدولى؟".
وتابع أنه بعد الحصول على عضوية اليونسكو سيستأنف الفلسطينيون مسعاهم لإدراج بيت لحم وكنيسة المهد الموجودة بها، وهو المكان الذى ولد به المسيح، على قائمة مواقع التراث العالمى، حيث رفض الترشيح هذا العام لأن الفلسطينيين لا يتمتعون بعضوية كاملة فى اليونسكو، حيث يحصل الفلسطينيون على عضو "مراقب" منذ عام 1974.
وقال طه، هذا مثال بسيط، كيف أن فلسطين لم يتيسر لها الحفاظ على تراثها الثقافى مثلما يحق لكل دول العالم، مؤكدا على أنه بعد اجتماع طلب العضوية، "سندعو مركز التراث العالمى إلى تفعيل هذا الطلب."
واستطرد قائلا: "نحن نتوقع بعد بيت لحم أن يتلوها مواقع أخرى."
ومن المرجح أن تشمل هذه المواقع مدينة الخليل، وهى مدينة قديمة يوجد بها الحرم الإبراهيمى، وهى واحدة من أكثر مناطق الضفة الغربية سخونة.
وندد مندوب إسرائيل فى اليونسكو بالخطوة، قائلا: "إن تسييس هذه المنظمة سيقوّض قدرتها على القيام بمهمتها".
بينما وصف طه دوافع الفلسطينيين بأنها "ثقافية بحتة"، وأضاف: "هذا سيسمح لفلسطين بالمشاركة الفعالة فى حماية التراث فى الأراضى الفلسطينية."
وأضاف: "لا نرى اليونسكو كمسرح للمواجهة، وإنما لبناء الجسور"، مشيرا إلى أنه لم يسمع اعتراضات إسرائيلية على محاولة إدراج بيت لحم كموقع للتراث العالمى.
كما قال طه: "إن السلطة الفلسطينية أدرجت البحر الميت وطرق الحج القديمة وبلدتى نابلس والخليل ضمن 20 موقعا ثقافيا، وأنها سترشح كمواقع للتراث العالمى".
وأكد طه: "إذا ما تجاوزنا عقبة العضوية بالتأكيد هذه المواقع متوقع لها أن تعد ملفات ترشيح تقدم إلى لجنة التراث العالمى."
