قال القمص بيشوى المحرقى راعى كنيسة العذراء مريم بالخارجة بالوادى الجديد لـ"اليوم السابع"، تعليقا على أحداث ماسبيرو أن دم شهداء المتظاهرين الذين سقطوا أمس لن يضيع، مستنكرا بشدة تعامل الحكومة والجيش مع الأزمة بمنطق التجاهل منذ أحداث كنيسة المريناب، والتى لم يتم حل أزمتها بشكل جاد، مما أدى لتطور الأوضاع بهذا الشكل المؤسف، والذى أصبح يهدد وحدة الصف المصرى ويجر البلاد لمنحدر خطير.
وطالب القمص المحرقى بضرورة تطبيق دولة القانون بأسرع وقت ممكن حتى يشعر المواطن المصرى بأنه فى دولة ذات سيادة سواء كان مسلما أو مسيحيا، وخاصة بعد ثورة 25 يناير التى منحت المصريين حريتهم وآدميتهم، وتطبيق قانون بناء الكنائس وعدم التضييق على الأقباط الذين يريدون بناء الكنائس، وفى حالة بناء كنيسة بدون ترخيص تمارس الدولة سلطتها فى قرار الإزالة دون السماح لمواطنين مصريين مسلمين أو غير مسلمين، بفعل ذلك مما يخلق أجواء من العداءات والفتن بين المصريين الأشقاء.
وأضاف القمص، أنه على الحكومة والجيش تطبيق المواطنة بكافة أبعادها حتى يشعر المواطن بمصريته بما لديه من حقوق وما عليه من التزامات دون تفرقة فى العقيدة أو الدين، وهو ما لا يشعر به المسيحيون منذ عقود طويلة، مناشدا المجلس العسكرى بضرورة الكيل بمكيال واحد فى كل قضايا المصريين، والإسراع فى إنفاذ دولة القانون، حتى لا تزداد الأمور تعقيدا وحتى تتمكن الدولة من الوقوف مرة أخرى لتستعيد كيانها الريادى فى ظل أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة والالتزام بالقوانين، وهو ما لن يتحقق فى ظل تلك السياسة المتبعة من الحكومة مما يعيق تقدم وبناء الدولة لسنوات طويلة على الأرجح.
راعى كنيسة العذراء بالخارجة يطالب بتطبيق القانون
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 12:59 ص