د.هانى أبو الفتوح يكتب: رسالة إلى حبيبتى مصر

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 03:44 م
د.هانى أبو الفتوح يكتب: رسالة إلى حبيبتى مصر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حبيبتى مصر.. أبداً لن تغيب شمسك وأبداً لن يطول انتظارنا للنهار, ستشرق الشمس من جديد ويظهر الفجر الوليد مهما طال الانتظار.

حبيبتى مصر.. استعصى عليك أن تجدى فارسا يستحقك؟ أم استعصى على الفرسان أن يفهموا جيدا معنى وقيمة الخيل العربى الأصيل؟

أم هى أزمة ميلاد ومخاض عسير وحمل طال انتظاره؟

حبيبتى مصر.. وربى لن يخذلك الله تعالى أبداً ولن تطول الأزمة ولن تكون الكلمات هى الحلول ولن يكون الحلم حلماً حتى آخر العمر ولن يكون ثمن الحرية هى أرواحنا ولن تكون أرواحنا أعز على أنفسنا منك, ولن يكون لنا عزة إلا بعزتك ورفعتك ولن يكون لنا قيمة وقامة إلا بأن ترتفع هاماتك وقاماتك للسماء العلا, فقدر أم الدنيا أن تبقى عالية خفاقة ولو كره الكارهون.

هى أم الدنيا وتاجها وعزها وفخرها ومن يدانيها فى المجد وفى الحضارة؟ وإن كان هناك من قصر فى حقها فالعيب فينا وليس فيها ولقد أعطت فوفت وجاء الدور على من أراد أن يرد الدين بأن يستشعر كل حبة عرق تسقط من جبين فلاحٍ فى أرضه وعامل فى مصنعه وطالب فى دراسته ومعلم يؤدى رسالته وأم تربى وتغرس القيم فى النفوس وأب يعرف معنى الوطن وقيمته ويورث أبناءه معنى الكرامة وقيمة الحرية للعيش بكرامة.

فلا حرية بلا عدالة ولا عدالة بلا ضمير ولا شعب بلا تكافل ولاتكافل بلا فهم للدين والواجب والحقوق ومتى ضاعت الحقوق ضاعت الأمة ومن أضاع أمته فسد وفسدت بضاعته ومن رعى حرمة الله فيها أصلح وصلحت دنياه وآخرته وأصلح حال البلاد والعباد.

يا أيها الفجر الذى طال انتظاره أما آن الآوان؟

يا أيها النور الذى غاب طويلاً وهاهى إشراقاته تظهر من بعيد.. عجل فقد طال انتظارك.

يا أيها الغائب عن الساحة عُد وترجل فالوقت لا يحتمل, والأمل فى الصدور ينتظر والجرح الغائر من سنين آن له أن يندمل حبيبتى مصر.. هل آن الأوان أدعو الله تعالى أن يكون قد آن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة