السفارة اليابانية: نريد معرفة درجة الإشعاع بمصر

أكد مسئولو السفارة اليابانية بالقاهرة أنهم مازالوا فى انتظار إرسال كافة الأوراق المتعلقة بالشحنات المشعة المصابة بغبار نووى القادمة من اليابان إلى ميناء العين السخنة بالسويس.

وفى هذا السياق قال مصدر مسئول بالسفارة اليابانية فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" إنهم حتى الآن لا يعلمون ما درجة أو أقصى مستوى من الإشعاع تسمح به مصر للدخول على أراضيها حتى يتم منع أى شحنات تتعدى هذا المستوى التوجه إلى مصر.

وأضاف أن هذا الأمر مهم لنا ويجب توضيحه بكل شفافية، كما متبع بباقى الدول وأوضح أن الإشعاع ليس خطرا، كما يصور للبعض فالإنسان بداخله مواد مشعة ومواد السيراميك وغيرها من الأدوات، ولكن درجة الإشعاع هى الفيصل فى الأمر.

وأشار إلى أنهم قاموا بمخاطبة جهات "هيئة موانئ البحر الأحمر – الطاقة الذرية – ميناء السخنة" منذ 21 أغسطس الماضى بإرسال كافة الأوراق المتعلقة بالشركات المصدرة بالحاويات المشعة إلى مصر والذى ووصلت إلى 11 حاوية خلال 3 أشهر فقط، وحتى الآن لم نحصل على جميع الأوراق، ونحن مستمرون فى استكمال كافة المستندات وأوراق الشحنات حتى يتم إرسالها للحكومة اليابانية للتحقيق والبحث فى الأمر.

يذكر أن ميناء العين السخنة بالسويس خلال 3 أشهر تمكن من ضبط "11 حاوية" تحتوى على أدوات ومعدات مصابة بمواد مشعة نووية قادمة من اليابان قبل دخولها إلى الأراضى المصرية، حيث استقبل الميناء 4 حاويات فى شهر مايو الماضى، بواقع حاويتين يوم 6 و10 مايو وحاوية أخرى يوم 16، وكانت هذه الحاويات الأربع الأولى تحتوى على معدات ولوادر حفر.

بينما وصلت الأربع حاويات الأخرى إلى الميناء فى شهر يونيو، حيث وصلت حاويتان يوم 6 يونيه وواحدة يوم 14 يوليو والأخيرة يوم 16 يوليو، وكانت تحتوى على معدات ثقيلة مفككة كانت عاملة فى الأماكن التى تأثرت بالتسرب، بالإضافة إلى الحاوية الأخيرة فى 29 سبتمبر الماضى.

وهو ما دفع هيئة موانئ البحر الأحمر بإصدار قرار فى 21 يوليو الماضى يحمل رقم "1" لسنة 2011، ينص على حظر لجميع موانئ البحر الأحمر بتفريغ البضائع الواردة من السفن، إلا بعد تقديم الشهادات المعتمدة والدالة على خلو البضائع من الإشعاعات، وأنه فى حال ظهور أى حالات إشعاعية تتخذ الإجراءات الفورية لتأمين الميناء والعاملين به، على أن تتخذ الإجراءات الفورية لإعادة تصدير التصدير بمعرفة التوكيل الملاحى وعلى نفقته.