وقال الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى حزب الاشتراكى المصرى، إن "سعيد" جمع بين الفكر والعمل والتنظير والممارسة، وفهمه لأدوات النضال، واستطاع أن يجمع الشباب حوله فى تجربة "البديل" ويمنحهم روحه ويبث فيهم الفعل والممارسة واحتمال الألم والعدوان والابتزاز من السلطة، واستطاع تلمس الفعل الثورى فى المجتمع، فى حين أن البعض كان مشغولاً بالمبادئ التى عفا عليها الزمن وكان هو يبحث عن كيفية التأثير في الواقع.
ودعا "شعبان" كل أسرة وأصدقاء "سعيد" إلى جمع تراث "سعيد" المنثور على صفحات الإنترنت وفى كل مكان، والعمل على إعادة نشره من جديد، لكى يتم وضعه أمام جيل الثورة وليتأكدوا أنها لم تكن محض صدفة، موضحًا أن الإصرار الدائم على وصف هذه الثورة بـ"ثورة الشباب" محاولة خبيثة ليتم محو تاريخ المناضلين السياسيين ممن مهدوا لها بفكرهم أمثال "سعيد".
وأكد الدكتور عبد العليم محمد، المستشار بمركز الأهرام، على أن "سعيد" لو كان بيننا الآن، لاستطاع أن يرسم خريطة طريق حقيقة تسهم فى معالجة الإشكاليات التى نواجهها، وبرغم أن "سعيد" لم يقل إن لديه نظرية للتغيير، إلا أن فكره وما تركه من كتب هى فى حد ذاتها نظرية يمكننا السير وفقها، موضحًا أن أحد أهم ملامح التغيير هو أنه لن يتأتى إلا عبر المواطن الحر الذى له إرادة متحررة من القيود التى تفرضها السلطات، باتحاده مع مواطنين كسروا حاجز الخوف.
وأشار الكاتب نبيل عبد الفتاح إلى أن "سعيد" كان أول من كتب دراسة عن الضابط الفتوة وتناول فيها سياسات الأمن، من خلال الأدبيات المصرية والعربية بالتطبيق والتنظير من الواقع المعاش، وتفصيلها ونقدها نقدًا شجاعًا وهو ساعد على تطوير علم الاجتماع السياسى.
ومن جانبه قال الفنان سيد سعيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تقرر أن يكون الاحتفال بذكرى رحيل "محمد السيد سعيد" سنويًا، من خلال مؤتمر كبير يناقش الأوضاع التى تمر بها مصر، ويتم الإعلان عن الفائزين بجائزة لأفضل بحث سياسى، يجري الآن تشكيل مجلس إدارتها والإعلان عن تفاصليها قريبًا.







