أحداث ماسبيرو تدخل "قطاعات البورصة" فى غيبوبة جديدة

لم تلبث البورصة المصرية بكامل قطاعاتها أن تستفيق من صدمة الأحداث الساخنة التى تصاعدت على الساحة السياسية، وهددت الحالة الأمنية لمصر، إلا ودخلت فى غيبوبة جديدة إثر الاحتجاجات التى بدأت سلمية، وانتهت دامية ليلة "جمعة الغضب القبطى" أمام مبنى ماسبيرو، لتعصف بجميع مؤشرات البورصة خلال تداولاتها أمس الاثنين.

وكشفت إغلاقات المؤشرات القطاعية للبورصة، عن مذبحة الأسهم التى شهدتها تداولات أمس، والذى تصدر نزيفها مؤشر قطاع "الخدمات المالية باستثناء البنوك" المنخفض بنسبة 3.44 %، والذى دفعه لذلك الانخفاض سهم "بايونيرز القابضة" الذى انخفض بنسبة 5.18%، ليصل سعره إلى 2.93 جنيهاً.

واحتل المركز الثانى من حيث التراجع، مؤشر قطاع "الموارد الأساسية" الذى أغلق على انخفاض بنسبة 3.10%، بقيادة سهم "سيمو" المنخفض بنسبة 8.98%.

وجاء فى المركز الثالث من حيث التراجع، مؤشر قطاع "السياحة والترفيه"، الذى انخفض بنسبة 2.67%، ويليه مؤشر قطاع "التشييد ومواد البناء" بنسبة 2.60%، كما تراجع أيضاً مؤشر قطاع "الأغذية والمشروبات" بنسبة 2.59%، ومؤشر قطاع "الكيماويات" بنسبة 2.02%، ومؤشر قطاع "الاتصالات" بنسبة 1.87%، ومؤشر قطاع "الخدمات والمنتجات الصناعية" بنسبة 1.78%، وكذلك مؤشر قطاع "العقارات" المنخفض بنسبة 1.71%.

فيما تعد مؤشرات قطاعات "الرعاية الصحية" و"البنوك" و"المنتجات المنزلية"، هى الأقل تراجعاً خلال تداولات أمس، حيث انخفض الأول بنسبة 0.28%، والثانى بنسبة 0.85%، والأخير بنسبة 0.99%.

الجدير بالذكر أن مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" أغلق تداولات أمس الاثنين، على تراجع بنسبة 2.25%، ليعود مرة أخرى إلى كسر مستوى الـ4000 نقطة، حيث أغلق عند مستوى 3,938 نقطة.

وكان عدد من خبراء سوق المال أكدوا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن كسر مؤشر البورصة لمستوى الـ4000 نقطة، وفشله فى الارتداد فوقه يمثل خطورة على البورصة المصرية.

فيما قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة فى بيان له عقب جلسة تداول أمس الاثنين، إنه يتفهم مخاوف كافة المستثمرين والمتعاملين فى سوق الأوراق المالية، بشأن الأوضاع الأمنية والسياسية الأخيرة والتى هبطت بأداء السوق خلال جلسة التداول، مُعربا عن أمله فى مزيد من الاستقرار على الساحة السياسية، ومؤكداً على أن هذا الاستقرار سينعكس بشكل سريع على أداء سوق المال فى مصر.