علماء دين ومفكرون أقباط يؤكدون ضرورة الحفاظ على أمن الوطن

أكد الأنبا يوحنا قلتة والدكتورة منى مكرم عبيد ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن ونبذ أى تصادم والعمل جميعا مسلمين ومسيحيين يدا واحدة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع والحفاظ على مصر ذلك البلد العظيم الذى يعيش فيه الجميع.

جاء ذلك فى التصريحات الصحفية للأنبا يوحنا والدكتورة منى مكرم عقب اجتماع بيت العائلة اليوم، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور الطيب.

وأعربت الدكتورة مكرم عبيد عن حزنها الشديد لما حدث بالأمس، مبينة أنها ستنقل إلى البابا شنودة الثالث خلال لقائها به فى وقت لاحق اليوم حزنها الشديد للتطورات المؤسفة أمس.

وطالبت بعلاج الأسباب التى تؤدى للاحتقان الطائفى، مبينة أن مصر واحدة بمسلميها ومسيحييها، وأنها كمسيحية لم تشعر أبدا بأن هناك تفرقة بين المسلمين والمسيحيين.

وأوضحت أن أحداث الأمس، قد تؤجل إجراء الانتخابات البرلمانية بعض الشىء لعدم توافر الاستقرار الأمنى، معربة عن أملها فى تجاوز تلك المرحلة والعودة إلى أمن واستقرار البلد لتجاوز المرحلة الانتقالية .

من جانبه، أكد الأنبا يوحنا قلتة مكانة مصر بمسلميها ومسيحييها فى العالم العربى وإنها منارة للعلم وقوة لا يمكن الاستهانة بها، وأن شعب مصر يد واحدة لا يمكن أن تفرقه أى أحداث.

وحذر الأنبا قلته فى تصريحات صحفية من محاولات خارجية لزعزعة أمن واستقرار مصر، مطالبا المصريين جميعا بالتمسك بوحدتهم والتصدى لتلك المحاولات. كما انتقد تصريحات مسئولين أمريكان بعرض تقديم الحماية لدور العبادة فى مصر، ووصف ذلك بالهراء، مؤكدا أن مصر بشعبها وقواتها المسلحة قادرة على حماية دور العبادة وأن الجميع يرفض أى تدخل خارجى فى الشأن المصرى تحت ذريعة الحماية الدينية.

وطالب قلتة الإخوة المسيحيين بالهدوء والتمسك بوحدة المصريين وتأجيل أى احتجاجات فئوية أو مطالب لما بعد إجراء الانتخابات وإعادة الأمن للبلاد. كما ناشد أبناء الشعب المصرى التمسك بوطنهم وعدم الانصياع لأى محاولات للنيل من وحدة الصف مسلمين ومسيحيين.

وأشادت الدكتور منى مكرم عبيد والأنبا يوحنا بدور الأزهر ومبادرة الإمام الأكبر الدكتور الطيب للدعوة لعقد مجلس بيت العائلة، لأن هذه المبادرة هامة فى ذلك الوقت وعلى الجميع التعاون مع الأزهر والكنيسة من أجل إعادة الأمن إلى مصر. وطالبا بإجراءات حاسمة لمعالجة الأسباب التى تؤدى إلى الاحتقان الطائفى، واستمرار هيبة ومكانة مجلس بيت العائلة بما يضمه من مسلمين ومسيحيين من أجل تقديم النصح لصانعى القرار.. وشددا على ضرورة تجاوب المسئولين مع مقترحات بيت العائلة.