تحتفل نيجيريا بالذكرى الـ51 لاستقلال البلاد عن بريطانيا فى الأول من أكتوبر، وسط تخوفات من إقدام حركة "بوكو حرام"، التى تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية فى عموم نيجيريا، على إحداث عمليات تفجيرية.
وتعود الخلفيات التاريخية لاحتلال نيجيريا إلى الحرب العالمية الأولى، منذ أن أرسل الحلفاء قوات بحرية ترابط بها خشية الغزو الألمانى من الكاميرون التى تحدها شرقا وتمكنت السلطات البريطانية من الحصول على امتياز استغلال ثروات نيجيريا من أراض زراعية خصبة ومعادن مثل البترول والفحم والحديد والرصاص والقصدير والحجر الجيرى وغير ذلك.
وحرص الاحتلال البريطانى على مغادرة نيجيريا، وهى أهم الدول الأفريقية المنتجة للنفط وعضو فى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بعد أن فصل بينها شمالها ذى الأكثرية المسلمة وبين الجنوب المسيحى، حيث تعانى نيجيريا من توترات طائفية بين المسلمين والمسيحيين عادة ما تسفر عن مقتل العشرات وحرق دور العبادة، فيما ترفع الحكومة يدها عن مثل هذه الأعمال وتتركها للجيش.
ووفقا للتصنيفات الدولية، تصنف منظمة "هيومان رايتس ووتش" نيجيريا على أنها من أكثر الدول التى يتم فيها قتل الناس على أساس دينى.
تأتى احتفالات نيجيريا بعيد الاستقلال بعد أكبر تفجير نفذته "بوبكو حرام" فى مقر الأمم المتحدة فى العاصمة أبوجا فى شهر أغسطس الماضى، والذى أدى إلى مقتل 23 شخصاً وجرح أكثر من 80 آخرين، وذلك بهدف إرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، و"كفار آخرين" وفقا لمقطع فيديو منسوب إلى الحركة، ويظهر فيه المفجر وهو يطلب من أسرته تفهم العمل الذى كان ينوى القيام به.
وتتصل "بوكو حرام"، التى تعنى "التعليم الغربى حرام"، حسب لغة الهوسا، بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وحركة الشباب الصومالية.
تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا الواقعة غرب أفريقيا تعد من أكبر دول القارة من حيث تعداد السكان، حيث تبلغ 154 مليون نسمة، ويحد البلاد بنين فى الغرب تشاد، الكاميرون فى الشرق والنيجر فى الشمال وخليج غينيا فى الجنوب.
نيجيريا أكثر دول أفريقيا إنتاجاً للنفط والتوتر الطائفى تحتفل بعيد استقلالها
السبت، 01 أكتوبر 2011 05:31 م