محمد حسان بالمنوفية: حل الانفلات الأمنى فى تصحيح الانفلات الأخلاقى

أكد الشيخ محمد حسان فى الكلمة التى ألقاها الشيخ محمد، فى الندوة التى نظمها شباب الدعوة السلفية فى مسجد التوحيد فى قرية طوخ طمبشا مركز بركة السبع، عصر الجمعة، أن حل أزمة الانفلات الأمنى يكمن فى تصحيح الانفلات الأخلاقى، لأن الانفلات فى الأخلاق أكثر من الانفلات الأمنى وهو الذى يؤدى إليه.

ووجه الشيخ حديثه للإسلاميين قائلاً "إلى كل العاملين للإسلام إما أن نكون أو لا نكون" لأنه إن لم يلتق العاملون للإسلام على الثوابت والأصول ستسرق مصر"، مضيفاً أنه لا يوجد أى مانع فى الاختلاف، فالصحابة قد اختلفوا فى بعض مسائل العقيدة، وأن عائشة رضى الله عنها قالت "من زعم أن محمد رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية"، وأن ابن عباس قال إن النبى رأى ربه" وشيخ الإسلام ابن تيمية قال "الاختلاف فى مسائل الأحكام أكثر من أن ينضبط"، وتابع "أتعجب كيف وفى ظل الواقع الذى نعيشه وقد التقى فيه أهل الباطل واتحدوا معاً ولم يلتق أهل الإسلام على الأصول، لما هذا التشرذم؟".

ووجه حديثه للشباب، مؤكداً أنه لا يجوز عقد الولاء والبراء لراية غير راية الإسلام، وأنه ليس لأحد أن ينصب على الأمة شخصاً ولا كلاماً وأنه لابد أن يعمل الجميع على تضييق هوة الخلاف، وأرجع حسان السبب فى خلاف التيارات الإسلامية إلى مقولة أبى حامد الغزالى "لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف".

وفى نهاية حديثة، وجه حسان كلمته لجموع الأمة مؤكداً عدم الإنسياق وراء دعوات التظاهر، مطالباً بالكف عن الإضرابات وبدأ العمل.

ورغم تجمهر الأهالى حول المسجد إلا أن سيارة الشيخ التى شقت الصفوف مسرعة، لم تعط أحدا فرصة لرؤيته، مما جعل أطفال القرية يتجمعون قبل خروجه من المسجد بلحظات ويهتفون "عاوزين نشوف البركة".