"الثورة زى ما إحنا شايفنها"، فكرة مصرية شبابية نبعت من عقول شباب مصرى، شعر بما فجرته الثورة من إبداع داخل المصريين خلال 18 يوما غيرت وجه مصر".
"رامى على" شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، له تجربته الخاصة فى الميدان مثله مثل كل مصرى أثارت داخله الثورة مشاعر متضاربة دفعته للتعبير عما بداخله، بدأت فكرته عندما لاحظ اتجاه كل من يعرفهم إلى تدوين ما مروا به على ورق، الأمر الذى دفعه للتفكير فى طريقة لتجميع هذه التجارب والذكريات التى تحكى تاريخ الثورة كما يراها الناس، فكانت الفكرة هى كتاب "مذكرات الثورة" أو "الثورة نوتس".
"لماذا لا نقوم بتجميع هذه المذكرات فى كتاب واحد، يؤرخ الثورة ولكن بالصورة التى يراها الناس ويشعرون بها" هكذا بدأ رامى حديثه لليوم السابع عن فكرة الكتاب، يكمل رامى " توجهت بالفكرة إلى مكتبة "ألف" التى تربطنى علاقات صداقة ببعض القائمين عليها، وبدأت الفكرة عندما لاحظت موجة الإبداع التى فجرتها الثورة داخلنا، فالجميع أصبح يعبر عما بداخله من خلال كتابات أو شعر سواء بالعامية المصرية أو العربية الفصحى، "المهم يخرج إلى جواه".
أوضح رامى ما قام به هو ومجموعة من أصدقائه بالتعاون مع مكتبة ألف لطباعة الكتاب وتوزيعه" رحبت المكتبة ً بالفكرة، وبدأنا فى البحث عن دار للنشر، الأمر الذى جاء مفاجئاً عندما تبرعت إحدى دور النشر الشهيرة بنشر الكتاب وتوزيعه مجاناً نظراً لأهمية محتواه".
يضيف رامى "كانت هذه الخطوات الإيجابية دافعاً لنا لاستكمال ما بدأناه، فقمنا بالإعلان عن الفكرة لدعوة كل من لديه مذكرات أو أشعار يود ضمها للكتاب، عن طريق الملصقات والمطويات التى قامت المكتبة بتوزيع جزء كبير منها، بالإضافة إلى الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، وقد لاقت الفكرة إقبالاً كبيراً ، وانهالت علينا الكتابات التى حملت أعمالاً رائعة لا يمكن إهمالها".
ويقول رامى الذى انتهى من استلام ما يزيد عن 400 مقال وقصيدة شعرية، فى فترة أقل من 3 أشهر من لحظة الإعلان عن الفكرة.
فى نهاية حديثه أكد رامى لـ"اليوم السابع" أن الفكرة بالإضافة إلى بعدها الثقافي، ستساهم فى مساعدة مصابى الثورة، عن طريق التبرع بالعائد المادى للكتاب لصندوق مصابى الثورة، وهذا هو ما دفعهم إلى اختيار يوم 25 يناير 2012 لإطلاق الكتاب، حتى يكون بمثابة هدية لمصر فى عيد ميلاد حريتها الأول، مضيفاً أنه يفكر فى إقامة مسابقة شعبية أخرى لتصميم غلاف الكتاب، مما يجعله تجربة شعبية خالصة"من الناس للناس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة