تباينت آراء القوى السياسية حول مظاهرات استرداد الثورة التى نظمها عدد من القوى السياسية والحركات السياسية، مؤكدين على أن مظاهرات استرداد الثورة نجحت، لأن القوى التى شاركت فى المظاهرات والقوى التى رفضت المشاركة، اتفقوا جميعاً على المطالب التى رفعها المتظاهرون، وعلى رأسها إلغاء قانون الطوارئ.
فيما أكد آخرون على أن المشاركة الرمزية لعدد من الأحزاب، بالإضافة إلى قلة أعداد المتواجدين بالميدان بالرغم من أهمية المطلب الذى نادوا به، فإن الأعداد التى تواجدت لم تكن بحجم المليونية التى دعوا إليها، معتبرين أن مليونية استرداد الثورة لم تأت بجديد وانتهت بأعمال تخريبية لم نكن نريد أن تحدث، متهما عناصر داخلية تعمل على تعطيل سير الانتخابات وإثارة الفزع والتخبط الأمنى بين المواطنين، حتى لا يترك المجلس العسكرى السلطة، بعدما قام بعض الأشخاص بمسيرة إلى وزارة الدفاع وإحداث اشتباكات بين المواطنين.
وأكد القيادى اليسارى أبو العز الحريرى القيادى بحزب التحالف الشعبى، أن مظاهرات استرداد الثورة نجحت لأن القوى التى شاركت فى المظاهرات والقوى التى رفضت المشاركة، اتفقوا جميعاً على المطالب التى رفعها المتظاهرون، وعلى رأسها إلغاء قانون الطوارئ، مضيفاً: "مظاهرات استرداد الثورة كانت ناجحة وشاملة".
ووصف أبو العز الحريرى، القوى التى رفضت المشاركة فى مظاهرات استرداد الثورة، بـ"قوى انتهازية" لها حسابات خاصة وتحول أرضاء المجلس العسكرى للوصول إلى الانتخابات، معتبراً أن القوى الغائبة عن المشاركة لها مواقف غير سوية لأنهم يتعاملون بطريقتين، أولهما مع المجلس العسكرى، والثانية التعامل مع قوى المعارضة وقوى الشارع المصرى.
من جانبه، قال المحامى ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة، إن مظاهرات "استرداد الثورة" نجحت بنسبة 80%، وأرسلت رسالة قوية للمجلس العسكرى للتأكيد على أن قوى الشعب المصرى لن تقبل بعودة أى شخص كان ينتمى للحزب الوطنى، موضحاً أن مظاهرات استرداد أظهرت عددا من القوى الإسلامية التى لها تواجد غير القوى الإسلامية التقليدية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية.
ولفت إسماعيل، إلى مشاركة قوى إسلامية جديدة هى "حزب الأصالة، حزب الوسط، حملة دعم حازم أبو إسماعيل، جبهة الإرادة الشعبية، ائتلاف الشباب الإسلامى"، موضحاً أن اجتماع المجلس العسكرى الذى يعقد اليوم هو نتيجة قوية لنجاح مظاهرات استرداد الثورة، مشدداً على أن القوى التى شاركت فى المظاهرات والقوى التى رفضت المشاركة اتفقوا جميعاً على المطالب التى رفعها المتظاهرون وعلى رأسها "إلغاء قانون الطوارئ، عزل فلول الوطنى".
وانتقد المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، غياب تنسيق واضح بين القوى الداعية لمظاهرات "استرداد الثورة" التى انتهت الجمعة دون توصيل رسالة قوية من المتظاهرين إلى المجلس العسكرى، مؤكداً على أن غياب التنسيق بين القوى السياسية التى لها ثقل وانتشار وتواجد، وتعمل على الحشد الكامل للمواطنين، كان له أثر بالغ فى تواضع أعداد المشاركين فى المظاهرات.
ورفض سامى، تسمية مظاهرات الجمعة الماضية بـ"استرداد الثورة"، وأن الثورة مازالت قائمة وموجودة ولم تسرق حتى يتم استردادها، مؤكداً على أن المواطنين البسطاء هم من يشكلون البنية الحقيقة للمظاهرات.
يقول الدكتور طارق الزمر، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، ووكيل مؤسسى حزب "البناء والتنمية"، إن جمعة "استرداد الثورة"جاءت ضعيفة، وغير حاشدة لأنها قامت على فصيل واحد، وفى نهاية اليوم انتهت بالتخريب، وهذا هو المقصد من هذه المليونية، حيث إن هناك قوى معينة تعمل على تأجيل الانتخابات بصورة أو بأخرى.
وأضاف الزمر أن الجماعة كانت مع كل المطالب التى نادت بها القوى المشاركة فى المليونية، والتى منها رفع شعارات "لا للطوارئ، والحفاظ على الثورة، ورفض قانون الانتخابات، والإعلان الدستورى"، ولكنهم أعلنوا موقفهم بعدم المشاركة، لأنهم يرفضون رفع مطالبهم من خلال التظاهر فى الميادين، وخاصة أنهم كانوا يتوقعون أن يحدث ذلك بعد المظاهرة، فوجدنا عددا من القوى المشاركة فى المليونية خرجت فى مسيرة إلى المجلس العسكرى "وزارة الدفاع"، وقاموا بالعديد من الأفعال والسلوكيات الإضرابية، ومهاجمة الأماكن العامة، وهذا يشوه سمعة الثورة.
وتابع طارق الزمر أنهم يريدون أن يحافظوا على الثورة من خلال قوة الدفع لها، فلا يعقل أن تخرج أعداد بسيطة لعمل مليونيات دون التنسيق مع الأخرى، وفى الآخر نجد الآلاف البسيطة فى الميادين، وهذا ما يفعله فصيل واحد وليس الكل، ولكننا إذا خرجنا فى مظاهرة سنحشد لها لتكون مليونية حاشدة، والأهم من ذلك أنها توصل رسالة قوية جدا للمجلس العسكرى، بأن هناك رفضا شعبيا كبيرا.
فيما أكد حزب الوسط، على أن الأسباب التى دعته يقرر المشاركة فى مظاهرات استرداد الثورة والتواجد بالميدان هى الأسباب التى يعلنها كل المصريين وهى: "تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة فى موعد أقصاه فبراير 2012، وإصدار إعلان عن المجلس العسكرى بانتهاء وسقوط حالة الطوارئ، وسرعة إصدار مرسوم بتعديل وتفعيل قانون الغدر".
وشدد الحزب، فى بيان له اليوم السبت، على أن حالة الاستقرار لن تسود البلاد إلا بالاستجابة السريعة من قبل المجلس العسكرى لهذه المطالب، مؤكداً على أنه سوف يواصل التظاهر والاحتجاج والدعوة إليهما طالما ظلت الأسباب قائمة والمطالب بلا إجابة، مطالباً بإصدار قانون انتخاب جديد بنظام القوائم النسبية الكاملة غير المشروطة، ومواجهة تردى الأحوال الاقتصادية ومجابهة الانفلات الأمنى بصورة أكثر جدية .
وأكد الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن مليونية استرداد الثورة لم تأت بجديد بل انتهت بأعمال تخريبية لم نكن نريد أن تحدث، متهما عناصر داخلية تعمل على تعطيل سير الانتخابات، وإثارة الفزع والتخبط الأمنى بين المواطنين، حتى لا يترك المجلس العسكرى السلطة، وهذا ظهر فى المليونية عندما قام بعض الأشخاص بمسيرة إلى وزارة الدفاع وإحداث اشتباكات بين المواطنين.
وأوضح دربالة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنهم جميعا مع المطالب التى ترفع فى التحرير، ولكنهم ضد الطريقة التى تقدم بها، فنجد فصيلا واحدا ينفرد بنفسه ومعه عدد من التيارات البسيطة، ويقوم بعمل مليونية، لافتا إلى أن هناك عناصر ممن قامت بالمسيرة إلى وزارة الدفاع، والداعية لتأجيل الانتخابات، وعمل مجلس رئاسى مدنى تسعى إلى تعطيل نقل السلطة، موضحا أنه إذا تم إجراء الانتخابات بأسرع وقت، فنستطيع أن نضع قوانيننا من خلال السلطة التشريعية التى سيحققها المجلس، والموافقة على إلغاء الطوارئ والقوانين المعيبة.
القوى السياسية تختلف حول "استرداد الثورة".. أبو العز الحريرى: المظاهرات نجحت نتيجة الاتفاق على المطالب.. والرافضون لها قوى "انتهازية" لها مصالحها.. وممدوح إسماعيل: مظاهرات أمس رسالة قوية
السبت، 01 أكتوبر 2011 03:36 م
جمعة استرداد الثورة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود رشاد
راى مواطن غلبان ومقارنه بين ثورتين
عدد الردود 0
بواسطة:
بوب
هي دي حال مصر؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
نعم لحازم صلاح رئيسا لمصر
نعم لحازم صلاح رئيسا لمصر