
نيويورك تايمز..
مقتل العولقى مبرر وعادل وقانونى
* اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" بالجدل المثار حول مقتل رجل الدين اليمنى الأمريكى، أنور العولقى على أيدى طائرة دون طيار أمريكية، ومدى قانونية هذا الفعل باعتبار أن الأخير مواطن أمريكى، وقالت الصحيفة فى مقال لها إن مقتله بهذه الطريقة مبرر وقانونى وعادل، لاسيما أن العولقى ساعد فى محاولة تفجير طائرة ديترويت عام 2009، كما ارتبط اسمه بهجمات أخرى فى الولايات المتحدة، على حد قول الصحيفة.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن هجمات الطائرات دون طيار ضد "الإرهابيين" خارج ما يعرف بساحات المعارك الساخنة مثل أفغانستان، بات أمرًا شائعا طوال فترة حكم الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وبالفعل أدت إلى هلاك قيادة التنظيم وفروعه. غير أن ما جعل هذه الغارة غير اعتيادية هو كون العولقى مواطنًا أمريكيًا ولد فى نيو مكسيكو.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة الجديدة المقدرة فى الحرب ضد الإرهابيين، على حد قولها، تحمل بين طياتها الكثير من المخاطر والأخطاء، ولكن مع ذلك، فهى أكسبت الإدارة الأمريكية الإعجاب على عمل وازن بين المخاطر ضد الدواعى الأمنية.
وأضافت أن الولايات المتحدة لم تقتل العولقى بسبب آرائه السياسية، أو لأنه مجرد عضو من أعضاء القاعدة، التى أجاز الكونجرس استخدام القوة ضدهم، وإنما قتلته لأنه كان قائدا لفرع القاعدة الذى ضلع فى مخططات إرهابية على الأراضى الأمريكية، ولأنه كان يختبئ فى دولة افتقرت إلى القدرة على اعتقاله أو تقديمه للعدالة.
ورغم أنه لم تصدق أى محكمة أمريكية على قرار قتل العولقى، إلا أنه تم استهدافه وفقا لعملية منظمة، فحتى العام الماضى عندما رفعت دعوى قضائية لمنع الحكومة من استهداف العولقى، حكم قاض فيدرالى بأنه فى وقت الحروب يترك الدستور للرئيس والكونجرس وليس للمحاكم.
مقتل العولقى خطوة مهمة وذات فائدتين..
اعتبر مسئول أمريكى رفيع المستوى مقتل رجل الدين اليمنى أمريكى المولد أنور العولقى بمثابة خطوة مهمة وذات فائدتين، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسئول- الذى رفض الإفصاح عن هويته– قوله: إن الفائدة الأولى هى أن العولقى أصبح أكبر متحدث وداع باسم القاعدة باللغة الإنجليزية والفائدة الثانية هى أنه أصبح من أكبر المخططين للهجمات الإرهابية الكبرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن ملابسات مقتل العولقى لا تزال غير معلومة حتى الآن، موضحة أنه قد يكون لقى مصرعه على أيدى القوات اليمنية أو على أيدى قوات الاستخبارات الأمريكية، والتى كانت تبحث عنه منذ عدة أشهر.
وأشارت إلى عقد كبار مسئولى مكافحة الإرهاب فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما اجتماعا عاجلاً لمناقشة تفاصيل مقتل العولقى، وكذلك تأثير ذلك على قوة القاعدة فى اليمن والأفرع الأخرى للقاعدة.
ووصفت الصحيفة مقتل العولقى بالخطوة الدراماتيكية والحاسمة فى حملة الولايات المتحدة الأمريكية ضد القاعدة فى اليمن.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان استئناف القوات الأمريكية هجماتها الجوية على اليمن، مستخدمة فى ذلك الطائرات بدون طيار والمقاتلات لمهاجمة مسلحى القاعدة.. وكان ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى، قد أعرب عن أمله فى وقت سابق بتصفية اثنين من أهم أعضاء القاعدة وهما: أيمن الظواهرى خليفة أسامة بن لادن، وأنور العولقى.

واشنطن بوست..
وثيقة سرية: قتل العولقى تم بموافقة وزارة العدل الأمريكية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن قتل الإمام الأمريكى اليمنى المتطرف أنور العولقى تم بموافقة من وزارة الدفاع الأمريكية وردت فى وثيقة سرية.
وقالت شبكة "سى.إن.إن" و"واشنطن بوست" إن العولقى قتل فى غارة لطائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سى آى إيه) الأمريكية، فى معلومات لم ينفها مسئولون أمريكيون ردا على أسئلة لوكالة فرانس برس.
ورفض البيت الأبيض كشف تفاصيل عن العملية التى جرت بسرية تامة كما يحدث عادة فى عمليات مكافحة الإرهاب.
إلا أن مسئولاً أمريكياً رفيع المستوى أكد لـ"واشنطن بوست" إن السى آى إيه ما كانت لتقتل مواطنا أمريكيا بدون موافقة خطية من وزارة العدل.
وحررت الوثيقة التى تضمنت الموافقة على قتل العولقى بعدما درس حقوقيون من إدارة الرئيس باراك أوباما المسائل القانونية المتعلقة بتصفية مواطن أمريكى.
وقال المسئولون للصحيفة إنه لم يكن هناك خلاف حول شرعية القضاء على العولقى أول أمريكى يدرج على لائحة الـ"سى آى إيه" "لقتله أو اعتقاله".
وأثار قتل العولقى جدلا فى الولايات المتحدة حول حق الرئيس فى السماح بقتل مواطن أمريكى فى الخارج باسم مكافحة الإرهاب.
وصرح مسئول كبير طالبا عدم كشف هويته "بشكل عام استهداف قياديين فى القوى المعادية أيا تكن جنسياتهم وهم يتآمرون لقتل أمريكيين، قانونى".
لكن بارديس كيبرياى المحامية فى منظمة مركز الحقوق الدستورية، قالت لفرانس برس إنه "إذا حدث ذلك فى غياب تهديد وشيك أو خطر الموت، فهو قتل غير قانونى بموجب الدستور الأمريكى والقانون الدولى.