جاء مقتل أنور العولقى، قائد فرع القاعدة باليمن، ضربة جديدة للتنظيم الإرهابى الدولى بعد الضربة الكبرى بمقتل أسامة بن لادن مطلع مايو الماضى، إلا أن مقتل العولقى فى هذا التوقيت الذى يشهد فيه اليمن توترا سياسيا فى ظل تزايد الاحتجاجات المناوئة للنظام مع عودة الرئيس على عبد الله صالح للبلاد قد يقلب الأوضاع.
وترى صحيفة الإندبندنت أن مقتل العولقى يمنح صالح قوة ويجعل الأوضاع فى البلاد أكثر خطورة، فهناك احتمالات كبيرة بأن المعلومات الاستخباراتية التى تقدمها السلطات اليمنية لنظيرتها الأمريكية بشأن القاعدة فى اليمن هى التى لعبت الدور الرئيسى فى قتل العولقى، مما قد يمثل محاولة من نظام صالح للبقاء.
ويوضح الباحث بمعهد الخدمات الملكية المتحدة شاشان جوشى أن الخطر الأكبر يتمثل فى قدرة صالح على إقناع الغرب بأنه هو رجلهم فى صنعاء، وهذا يعنى مزيدا من العنف فى البلاد مع تزايد الاحتجاجات المطالبة برحيله.
ولا تمثل هذه المرة الأولى التى يقول فيها صالح لحلفائه بواشنطن أنه رجلهم ضد الإرهاب فى الجزيرة العربية، فعقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضده مارس الماضى، قام صالح بسحب وحدات النخبة من محافظة أبين، معقل القاعدة، للتلويح للقاعدة الغربيين بما يمكن أن يحدث إذا ما أطيح به.
ومن جانب آخر قالت صحيفة الجارديان فى افتتاحيتها إن عودة صالح لليمن ومقتل العوالقى سيكون لهم عواقب على الحدث الأكبر الجارى فى الشرق الأوسط ألا وهو الربيع العربى، وتوضح أن عائلة صالح تسيطر على القوات المسئولة عن مكافحة الإرهاب، وقد يتم استخدام مقتل العولقى كذريعة لبقاء الدعم السعودى والغربى.
ومع ذلك ترى صحيفة الديلى تليجراف أن مقتل رجل الدين المتطرف الأمريكى المولد يمثل ضربة للقاعدة ويسلبها واحدا من أقوى أدوات تجنيده للشباب على الأقل فى الغرب.
الإعلام الغربى: مقتل العولقى يؤثر على ربيع اليمن ويمنح صالح القوة
السبت، 01 أكتوبر 2011 04:28 م
أنور العولقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خير الدين
نعم - سيمنح صالح القوة