أبو الفتوح من الأقصر: يجب أن تظل "القوات المسلحة" بعيداً عن السياسة

السبت، 01 أكتوبر 2011 02:03 م
أبو الفتوح من الأقصر: يجب أن تظل "القوات المسلحة" بعيداً عن السياسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
الأقصر - مصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه يجب أن تظل القوات المسلحة بعيدة عن السياسة، وأن يقوم الجيش بدوره الأساسى وهو حماية حدود الوطن والحفاظ على أمنه، مؤكداً أنه ضد أية محاولة للزج بالجيش فى السياسة مستقبلا بدعوى المحافظة على الديمقراطية ومدنية الدولة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عُقد مساء أمس بساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى أمام معبد الأقصر بحضور ما يقرب من 3 آلاف شخص.


وأكد أبو الفتوح أن لديه برنامجا لرفع معدلات السياحة إلى 100 مليون سائح سنوياً، وحذر ممن يصور للناس أن السياحة عبارة عن كأس خمرة، موضحاً أن السائح يأتى ليشاهد حضارتنا فى الماضى، ويجب علينا أن نريه أخلاقنا وقيمنا التى نعتز بها.

وطالب أبو الفتوح بضرورة السعى للانتهاء من المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات والمجئ بسلطة قادرة على إعادة عجلة الإنتاج، كما أوضح أن هناك رغبة فى إطالة الفترة الانتقالية وهذا خطر على اقتصادنا وأمننا القومى، وأضاف أن المستثمرين لن يأتوا إلى مصر ليستثمروا فيها طوال الفترة الانتقالية، فالمستثمر ينتظر أن تستقر البلاد. فإذا أردنا إدارة عجلة الإنتاج فيجب علينا الانتهاء من هذه الفترة الانتقالية الطارده للاستثمار.

وأستنكر أبو الفتوح إجراء الانتخابات فى 6 أشهر، ضارباً مثلا بالهند حيث إن عدد سكانها أضعاف عدد سكان مصر، وتتم فيها الانتخابات فى شهرين، وأضاف أن مصر دولة مفقرة وليست فقيرة، وذلك نتيجة لبيعها بأبخس الأثمان، فمصر كانت رائدة ويجب أن تعود إلى دورها الريادى.

وأضاف أنه لا يسعى لأن يحصل على الأصوات وإنما يسعى إلى أن يلتف الشعب حول مشروع للنهضة بمصر، ويدعم هذا المشروع بالعمل لا بالصوت الانتخابى فقط، وأن يحمى ثورتنا من أن تسرق، فمشروع النهضة لابد أن يعتمد على 87 مليون مصرى فى هذه الشركة، وأن هناك ثقة بين الشعب المصرى وبين الجيش ولا يحق لأى أحد حتى المجلس العسكرى أن يعبث بهذه الثقة، وأكد على أنه من حق المصريين توجيه النقد للمجلس العسكرى إذا ما أخطأ أثناء قيامه بدوره فى إدارة البلاد فى هذه الفترة الانتقالية.

وعن علاقة مصر بالدول الأخرى، قال أبو الفتوح إنها سيكون أساسها مصلحة مصر وليس أى حسابات أخرى، ولن نسمح لأى طرف أجنبى أن يتدخل فى شئوننا الداخلية، فعلاقاتنا بأية دولة يجب أن تكون طبقا لمصلحة مصر السياسية والاقتصادية.

وأوضح أنه لا حروب مع أحد لأن مشروعه الرئيسى هو بناء الوطن، وجزء من هذا بناء الجيش، ليس من أجل الاعتداء على أحد، ولكن من أجل المحافظة والدفاع عن النفس كما يجب أن تقوى بلدنا اقتصاديا وفكريا وسياسيا.

وعن مراجعة اتفاقية كامب ديفيد أو غيرها من الاتفاقيات أوضح أبو الفتوح قائلا "ليس معنى ذلك إعلان حرب، وإنما من حق مصر أن تراجع أية اتفاقية وتتأكد أنها تصب فى مصلحتها وليس ضدها.

وأشار إلى أنه يجب على الشعب المصرى أن يستمر فى يقظته، ويحافظ على الثورة ولا يسمح بأن ينهب منه الوطن مرة أخرى بعد أن استرده الشعب، وأوضح أن المجتمع المدنى القوى هو الضامن للمحافظة على مكتسبات الثورة ومنع سرقتها سواء الآن أو بعد انتخاب مجلس شعب ورئيس.

ورداً على سؤال أحد المواطنين حول مدى اعتبار نفسه إسلامياً من عدمه بعد انشقاقه عن الإخوان المسلمين، قال إنه إسلامى من مفرق شعره حتى أخمص قدمه، وأوضح أن الكثيرين يطالبوه بألا يقول هذا حفاظا على عدم خسارة بعض الأصوات الانتخابية، وأكد أنه ابن مدرسة الإسلام الوسطى، ويجب ألا نختزل الإسلام الوسطى فى حركة أو جماعة بعينها.

وتابع أبو الفتوح "إذا انتخبنا رئيسا يجب أن نظل نراقبه ونقيم أدائه، فلا تؤمن الفتنة على الحى، فهذه بلدنا ولن يديرها أحد عكس إرادتنا".

وأوضح أنه حين انتخب أميناً لاتحاد الأطباء العرب كان القانون يسمح باعادة الانتخاب مرات ومرات، فقام أبو الفتوح بتعديل القانون حتى تقتصر الانتخابات على دورتين فقط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة