زينب ليست بفتاة عادية، هى سورية مع سبق الإصرار والتوحد، هى ابنة حمص الأبية ودرعا ودوما وادلب والقامشلى ووووو......
هى ابنة كل مدننا السورية الثائرة لانتزاع حريتها من هذه العائلة المتوحشة التى التهمت الوطن، هى متوحدة مع الذات المطلقة، وحقول القمح، والحجر الوطنى، والصوت النقى رغم وحدتها حين قتلها من قبل عصابة الأسد بكل بهيمية وسادية زينب تجمعنا رغم شظايا جسدها العالق بحراب الفاشست فى سوريا.
زينب، هل تسمعين نحيبى؟
وفيك زينب كربلاء.. نامى، نامى، بجوار الملائكة فى السماوات نامى.. نامى لن يوقظك بكاء الفقراء فى بلادى أن الفقراء حين الثورة يتركون مهنة العبيد ضعف العشاق، زينى، زينب الثورة، فقراء سورية وأنتِ كُلها، تركوا مملكة العيون التى فيها حور وانتقلوا لمملكة الحنجرة والكف… ألف حنجرة وحنجرة، ألف كف وكف يغنون فى كل لحظة لزينب ويرفعون اسمها حيث الفردوس.
زينب، جميلة الثورة بل مليكة جمالها رغم حرق جسدك الذى سيحرق النظام فى ألف محرقة، زينب، هل مثَّلوا بجسدك الطرى، وهل خاف الجبناء منك حينما قلت لهم (بدأت الأصوات تنطلق من حناجرها فى معلقة شعرنا الجماهيرى، بدأ الطواف فى ساحات مدننا التى ستسقط النظام، بدأ السورى ينظم سجلات التاريخ بوزن جمال السوريات وأنت أجملنا.
أن زينب وأخواتها أكبر من الفعل الناقص لهذه العصابة الدموية البربرية.
لأن زينب وأخواتها أمضى من النظام حرفاً للعلة المعلولة وزائدة تاريخية لعائلة بحاجة إلى اﻻستئصال الثورى، وأن زينب شرفنا وكرامة اإنسان حاولوا أن يغتالوها وهل سمعتم بأن قزماً تمكن من اغتيال شعب؟
زينب هى الثورة والشعب وحقول القمح وقصيدة نكملها سويا.
زينب الوطن "زينب سوريا" مليكة الثورة وعروسة الشهداء" نعتذر منك يا شهيدة أخت الشهداء.
نعتذر لأن صرخاتك التى مزقت عنان السماء لم تصل للأشقاء وللعالم لذا ينامون على وجعك.
يا ويح من يختلف ويساوم ويصمت بعد الآن على جرائم هذه العصابة الهمجية البربرية الدموية بحق الشعب السورى المظلوم الجريح على مذبح الحرية.
مد يدك يارفيقى.. مدى يدك يارفيقتى، فزينب تنتظر أن نجمع أشلاءها وبقايا جسدها مازال عالقا بحراب الفاشست فى سوريا.
مد يدك أيها الإنسان أينما كنت فسوريا كل لحظة مضرجة بالدماء
إلى متى ستبقون صامتين.
