موسى يحضر صلاة الأحد فى كنيسة سيدة النجاة.. ويقدم التعازى فى ضحايا التفجير وسط تكثيف أمنى.. ويعد مسيحيى العراق ومصر والشرق الأوسط بعرض قضيتهم أمام القمة العربية
الأحد، 09 يناير 2011 11:56 ص
الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى
رسالة - بغداد آمال رسلان
وعد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مسيحيى العراق والشرق الأوسط بحل مشكلة تهديد أمنهم التى طرأت مؤخراً عقب تفجير كنيسة سيده النجاة فى بغداد التى تلتها تفجيرات كنيسة القديسين فى الإسكندرية بمصر، معبراً عن رفضه البالغ لأى تدخل أجنبى فى شئون المسيحيين فى الدول العربية، لأنهم نسيج من الأمة وليسوا أقلية فى حاجة إلى من يحميهم من الخارج.
وقام موسى بزيارة لكنيسة سيدة النجاة التى تعرضت لتفجيرات إرهابية فى نوفمبر الماضى، وراح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا من المسيحيين، وذلك رغم خطورة الوضع الوضع الأمنى هناك، وشهدت الزيارة التى قام خلال تواجده فى بغداد تشديداً أمنياً على المنطقة المحيطة بالكنيسة، وانتشار طائرات الهليكوبتر لتمشيط المكان جوا وانتشار المدرعات والمصفحات حول الكنيسة تحسبا لأى مفاجآت.
وأكد موسى لقادة الطوائف المسيحية فى العراق فى لقاء معهم عقب جولة بالكنيسة أنه سيعرض قضية المسيحيين وتهديد أمنهم على القمة العربية المقبلة الأسبوع القادم فى شرم الشيخ لحل هذا الأمر، مشدداً على أن موقف كبار القساوسة ورؤساء الطوائف الدينية يجب أن يدعم بقاء المسيحيين فى أوطانهم العربية وعدم الانصياع وراء دعوات التهجير التى فتحتها بعض دول أوروبا.
وعقب حضور موسى لصلاة يوم الأحد بالكنيسة ألقى كلمة وجهها ليس فقط إلى مسيحيى العراق، وإنما لمسيحيى الشرق الأوسط، قائلا: "نحن أخوة عشنا معا وسنعيش معا، وأى جريمة تحدث مهما كانت بشاعتها هى استثناء وليست القاعدة، أنا أتحدث لكم كأخ وكمواطن عربى وإنسان أفزعه ما حدث، وجئت بشعور أخوى لأقدم واجب العزاء، وأتعهد أمامكم بدعم موقفكم بكل قوة أمام هذه الشرور وما قادم سيكون أفضل".
وكان فى استقبال موسى أمام الكنيسة، رئيس طائفة السريان الكاثوليك، متى شابا متوكه، حيث شرح منذ دخوله كيف تمت العملية الإرهابية على الكنيسة، ودعا فى كلمة له عقب الصلاة الجامعة العربية إلى مطالبة دولها الأعضاء بنشر السلام والمحبة والأخوة، وألا يسمع أحد فى العالم العربى بعد الآن هذه الأعمال المشينة. وطالب متوكه قائلا: "نتمنى منكم ولكم الكلمة المؤثرة فى العالم العربى لكى تسعى الدول العربية فى نشر السلام دون تفرقه للديانات".
والتقى موسى بكافة الطوائف المسيحية فى اجتماع برئاسة الكادريبال عمانويل ديل، رئيس طائفة الكلدان، ودار بينهم حديث جانبى طالبوا منه ضرورة أن يكون أمرهم معروضاً على القمة العربية، وأن يكون هناك خطوات واضحة من قبل الدول العربية والحكومات لمساندة المسيحيين فى الشرق الأوسط، وفى المقابل وعدهم موسى بتلبية طلبهم، ولكن بشرط دعم البقاء فى الأوطان العربية ورفض دعوات أوروبية للهجرة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وعد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مسيحيى العراق والشرق الأوسط بحل مشكلة تهديد أمنهم التى طرأت مؤخراً عقب تفجير كنيسة سيده النجاة فى بغداد التى تلتها تفجيرات كنيسة القديسين فى الإسكندرية بمصر، معبراً عن رفضه البالغ لأى تدخل أجنبى فى شئون المسيحيين فى الدول العربية، لأنهم نسيج من الأمة وليسوا أقلية فى حاجة إلى من يحميهم من الخارج.
وقام موسى بزيارة لكنيسة سيدة النجاة التى تعرضت لتفجيرات إرهابية فى نوفمبر الماضى، وراح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا من المسيحيين، وذلك رغم خطورة الوضع الوضع الأمنى هناك، وشهدت الزيارة التى قام خلال تواجده فى بغداد تشديداً أمنياً على المنطقة المحيطة بالكنيسة، وانتشار طائرات الهليكوبتر لتمشيط المكان جوا وانتشار المدرعات والمصفحات حول الكنيسة تحسبا لأى مفاجآت.
وأكد موسى لقادة الطوائف المسيحية فى العراق فى لقاء معهم عقب جولة بالكنيسة أنه سيعرض قضية المسيحيين وتهديد أمنهم على القمة العربية المقبلة الأسبوع القادم فى شرم الشيخ لحل هذا الأمر، مشدداً على أن موقف كبار القساوسة ورؤساء الطوائف الدينية يجب أن يدعم بقاء المسيحيين فى أوطانهم العربية وعدم الانصياع وراء دعوات التهجير التى فتحتها بعض دول أوروبا.
وعقب حضور موسى لصلاة يوم الأحد بالكنيسة ألقى كلمة وجهها ليس فقط إلى مسيحيى العراق، وإنما لمسيحيى الشرق الأوسط، قائلا: "نحن أخوة عشنا معا وسنعيش معا، وأى جريمة تحدث مهما كانت بشاعتها هى استثناء وليست القاعدة، أنا أتحدث لكم كأخ وكمواطن عربى وإنسان أفزعه ما حدث، وجئت بشعور أخوى لأقدم واجب العزاء، وأتعهد أمامكم بدعم موقفكم بكل قوة أمام هذه الشرور وما قادم سيكون أفضل".
وكان فى استقبال موسى أمام الكنيسة، رئيس طائفة السريان الكاثوليك، متى شابا متوكه، حيث شرح منذ دخوله كيف تمت العملية الإرهابية على الكنيسة، ودعا فى كلمة له عقب الصلاة الجامعة العربية إلى مطالبة دولها الأعضاء بنشر السلام والمحبة والأخوة، وألا يسمع أحد فى العالم العربى بعد الآن هذه الأعمال المشينة. وطالب متوكه قائلا: "نتمنى منكم ولكم الكلمة المؤثرة فى العالم العربى لكى تسعى الدول العربية فى نشر السلام دون تفرقه للديانات".
والتقى موسى بكافة الطوائف المسيحية فى اجتماع برئاسة الكادريبال عمانويل ديل، رئيس طائفة الكلدان، ودار بينهم حديث جانبى طالبوا منه ضرورة أن يكون أمرهم معروضاً على القمة العربية، وأن يكون هناك خطوات واضحة من قبل الدول العربية والحكومات لمساندة المسيحيين فى الشرق الأوسط، وفى المقابل وعدهم موسى بتلبية طلبهم، ولكن بشرط دعم البقاء فى الأوطان العربية ورفض دعوات أوروبية للهجرة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة