ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى مصر هذا العام كان مختلفا بكل المقاييس عما سبق، بداية من تفجير كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، ومرورا بالتهديد بشن المزيد من الهجمات على الكنائس المصرية ونهاية بنزول آلاف من المسلمين للاحتفال مع إخوانهم الأقباط، وذهبت إلى أن تهديد المجتمع المسيحى وحد صفوف عنصرى الأمة المسلمين والمسيحيين، وأكدت أن تفجير كنيسة القديسين، والذى أسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة 80 آخرين، جعل ملايين المسلمين يدركون مدى تنامى مد التشدد الإسلامى وتأثيره على نشوب احتقانات طائفية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن آلاف المسلمين نزلوا إلى الشوارع فى بادرة حسن نية لحضور قداس عيد الميلاد المجيد يومى الخميس والجمعة الماضيين، فى محاولة للتعبير عن مدى الوحدة التى لطالما جمعت بين المسلمين والمسيحيين فى مصر.
ونقلت الصحيفة عن مهاب زايد، وهو شاب مسلم حضر قداس كنيسة بهليوبوليس قوله "أنا هنا لأقول لجميع أشقائى من الأقباط إن المسلمين والمسيحيين عمود من أعمدة المجتمع المصرى لا يمكن الاستغناء عنه، والأقباط يجب أن يعلموا أننا سنشاركهم أى آلام أو تهديدات يواجهونها".
ولفتت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن أعدادا غفيرة من المفكرين الإسلاميين والممثلين البارزين ورجال الدين انضموا إلى الأقباط للاحتفال بميلاد المسيح، وكان على رأسهم، الممثل عادل إمام، والداعية الإسلامى، عمرو خالد.
ومن ناحية أخرى، أشادت الصحيفة الأمريكية بتنظيم مئات من المسلمين مسيرة بالشموع تضامنا مع الأقباط فى ميدان التحرير، وتأكيدا على روح الإخاء والمشاركة.
ونقلت الصحيفة من جهة أخرى، عن نادر رزق الله، وهو شاب مسيحى قوله إنه يشعر بالسعادة البالغة حيال إقدام المسلمين على التقرب من الأقباط ولكن "هل سيستمر هذا التضامن؟".
وأضاف "أنا سعيد حقا بالروح التى أظهرها المسلمون، ولكن هل كان يتعين علينا الانتظار لوقوع حادث كارثى مثل تفجير الإسكندرية للتقرب من بعض؟ وهل سنبقى هكذا حتى العيد المقبل حتى وإن لم يقع حادث آخر؟".
لوس أنجلوس تايمز: "القديسين" وحدت صفوف مسيحيى ومسلمى مصر
الأحد، 09 يناير 2011 02:15 م
"القديسين" وحدت صفوف المصريين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة