رعب بأمريكا بعد إطلاق النار على نائبة بأريزونا

الأحد، 09 يناير 2011 01:29 م
رعب بأمريكا بعد إطلاق النار على نائبة بأريزونا النائبة الأمريكية جابرييل جيفوردز
تاكسن (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إطلاق النار على نائبة أمريكية داخل احد المتاجر رعبا فى أريزونا، إلا أن البعض لم يفاجأوا بالعنف الذى ظهر فى الولاية التى تحولت أرضا خصبة للانقسامات السياسية الأمريكية.

وكانت النائبة جابرييل جيفوردز تقيم صباح أمس السبت لقاء فى متجر فى شارع مكتظ فى مدينة تاكسن الصحراوية عندما بدا مسلح بإطلاق النار على الحشود.

وقال تونى مارتينيز (31 عاما) وهو موظف فى مطعم كان يزور المتجر بقصد شراء الجبنة حين اضطر إلى العودة مهرولا إلى سيارته "كان الأمر أشبه بسلسلة من الألعاب النارية".

وأضاف "لقد حصل ذلك بسرعة كبيرة. ثم ساد الصمت إلا أن الفوضى كانت مستمرة بوجود جثث فى كل مكان. غطوا جسم النائبة بمفرش للمائدة".

وتم إدخال غيفوردز بشكل طارئ الى مستشفى فى تاكسن المدينة الصحراوية التى تنتشر فيها نباتات الصبار فى كل مكان على مسافة ساعة شمال الحدود المكسيكية. وقال مسئولون إن جيفوردز أصيب بجروح بالغة إلا أنها قد تشفى.

ولاقت محاولة الاغتيال الظاهرة هذه استنكارا لدى مختلف جهات السياسة الأمريكية فى حين أظهرت تقارير أن مطلق النار جاريد لى لافنر (22 عاما) كتب رسائل غير مترابطة على شبكة الإنترنت.

إلا أن بعض السكان رأوا أن هذا العنف دليل على النقمة المتزايدة على السياسة فى أريزونا الذى برز إلى العلن على المستوى الوطنى العام الماضى بعد إقرار الولاية قوانين حازمة ضد الهجرة غير الشرعية.

وقال فرانك وورث ويعمل مديرا لأحد المطاعم بالقرب من مكان إطلاق النار "إنه أمر رهيب. أنهم يستمعون إلى هؤلاء الأغبياء على التلفزيون وفى المدونات الإلكترونية. أنها سيدة لطيفة ومتزوجة من رائد فضاء".

وأضاف وورث "أقول فقط حاكموه وامنحوه ثلاثين يوما ثم اقتلوه. لكن عوضا عن ذلك سيمضى على الأرجح حياته فى السجن وستنفق ملايين الدولارات على ذلك عوضا عن استفادة أشخاص بحاجة إلى هذا المال".

وجيفوردز تنتمى كما الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الحزب الديموقراطى، إلا أنها اقرب إلى الجناح المحافظ فى الحزب. وقد دافعت عن تشديد القوانين لمراقبة الحدود إضافة إلى الحق فى اقتناء السلاح.

وكانت جيفوردز هدفا رئيسيا للحركة اليمينية المتطرفة حزب الشاى (تى بارتى) لكن أعيد انتخابها فى نوفمبر بعد منافسة محمومة.

وقد قامت المرشحة السابقة لنيابة الرئاسة الأمريكية سارة بايلين وهى من اللواتى يدعمهن حزب الشاى، بوضع جيفوردز على ما سمته "لائحة أهداف" وذلك عائد بيشكل كبير إلى دعم النائبة عن أريزونا للإصلاحات فى القطاع الصحى التى يطرحها أوباما.

ورأت كايت دونوفان التى انضمت إلى المئات من سكان تاكسن للمشاركة فى إضاءة الشموع خارج المستشفى التى تتلقى فيه جيفوردز وباقى ضحايا إطلاق النار العلاج "من الصعب عدم الشعور بأن النبرة المتعالية للسياسة فى أريزونا لعبت دورا فى السماح بحصول أمر كهذا".

وقالت إنه من الصعب أيضا "التفكير بأن شخصا يمكنه فقدان إنسانيته والقيام بهذا الأمر. ما أمل به أن هذا لن يوقف الاشخاص عن النضال فى سبيل العدالة".

وتقدمت بايلين بالتعزية للضحايا قائلة إنها تصلى عن أرواحهم ولعائلاتهم.

وأقر حاكم أريزونا الجمهورى جان برووير الذى أصبح هدفا دائما للانتقادات بعد دعمه القانون المثير للجدل حول الهجرة، بأن إطلاق النار على النائبة الأمريكية قد يلطخ صورة الولاية.

وقال للصحفيين إن "الأمر لن يعطى بالتأكيد صورة ايجابية عن ولاية أريزونا"إلا أنه استدرك قائلا "لدينا الكثير من الأشخاص الطيبين والشرفاء هنا".

وبالنسبة للكثير من سكان أريزونا فإن هذه المأساة لها أبعاد تتخطى الجانب السياسى.

وقالت جودى رودز التى انضمت الى الجموع المحتشدة خارج المستشفى رفضا للعملية "لا يمكننى تصديق أن هذا الأمر حصل وأن شخصا قد يحمل هذا القدر من الشر فى داخله".

وأضافت "من المبكر جدا معرفة الدوافع الحقيقية لما قام به، إلا أن الأمر غير منطقى فعلا".



موضوعات متعلقة..


النائبة الأمريكية لا تزال حية وأوباما يدين الحادث
اغتيال نائبة بالكونجرس الأمريكى على يد مسلح مجهول







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة