حسام محمد كامل يكتب: د. طارق كامل.. فى التكنولوجيا التعليم أولاً

الأحد، 09 يناير 2011 10:55 ص
حسام محمد كامل يكتب: د. طارق كامل.. فى التكنولوجيا التعليم أولاً د. طارق كامل وزير الاتصالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت حديث للدكتور طارق كامل وزير الاتصالات فى إحدى القنوات الفضائية، وتحدث الدكتور كامل عن أهمية وتطوير كفاءة الشباب على المهارات التكنولوجية، وكيف أنه بالتعاون مع وزارة التعليم العالى قد نجح فى تطبيق نظام يعمل على رفع القيمة المضافة بين صفوف طلاب المرحلة النهائية فى التعليم الجامعى، وهو ما يساعد فى تحقيق قيمة مضافة على عائدة تصدير الخدمات التكنولوجية.

عندما تم الحديث عن العائدات التى حققتها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى بلغت أرقام مُعتبرة خلال الفترة الماضية، وقد وضع الدكتور طارق أن أول ما يمكن استثمار تلك الأموال فيه هو التعليم لأن قطاع الاتصالات والمعلومات يعتمد بالضرورة على العنصر البشرى الذى هو قوام هذا القطاع الهام.

إننى دائماً وبحكم عملى فى قطاع الاتصالات، خارج أرض الوطن، فإننى فى الغالب ما أقارن التجربة المصرية المتمثلة فى القرية الذكية، ومثيلتها فى الهند، والتى تُعتبر أحد التجارب الناجحة فى مجال التكنولوجيا، حيث تتمتع الهند ببعض المزايا، مثل الموقع الجغرافى الذى مّكن الهند من العمل بفارق توقيت 12 ساعة عن أكبر سوق للبرمجيات فى الولايات المتحدة، وهو ما جعل الشركات الأمريكية تتجه للهند رغبة فى توفير دعم فنى على مدار اليوم.

إن القوة البشرية المتمثلة فى العدد الكبير الذى تستطيع أن توفره الهند من المتخصصين فى البرمجيات، والذى قد يصل سنوياً إلى 60 ألف مبرمج، وهو ما يسهم فى توفير وسد الحاجة العالمية للمبرمجين فى اليابان والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وهو ما يدعم مقولة الاقتصاديين الهنود: "إذا كان لدى بلدان الشرق الأوسط البترول، فإن لدينا رجال تكنولوجيا البرمجيات".

فى الحقيقة فإن مصر تتمتع أيضا بالميزة النسبية للموقع الجغرافى كمان، وأن هناك طفرة فى مجال التدريب فى قطاع تكنولوجيا المعلومات وتدريب شباب الخريجين وهو ما يعمل على دعم القيمة المضافة للعنصر البشرى من جهة، وهو أيضاً ما يعمل على فتح باب رزق جديد وجيد للمتدرب نفسه.

إننى أتوجه إلى الشباب الذى قد يواجه بعض مشكلات البطالة بالتركيز على التعليم فى قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالطريقة التى تجعل لهم ومنه قيمة فعلية، مما يساهم فى حل مشكلة البطالة نسبياً لهم، وليس مثل ما قد يفعله البعض بالعمل فى إصلاح بعض أنواع الهاتف النقال أو خلافه، لأن هذا لا يخلق ميزة نسبية تنافسية، ولا يوفر تلك الفرصة ذات الأهمية. إن العمل فى قطاع التكنولوجيا يتطلب بالضرورة التعليم الذى يحتاج إلى بعض الصبر من المتعلم، والأمانة من المُعلم فى ظل وجود معايير عالمية للدورات والشهادات محل الاهتمام.

إننى لا أدعى خبرة كبيرة فى الحياة، ولكننى قابلت عدة نماذج وُفقت للاهتمام بطريقة جيدة بالتعليم فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بغض النظر عن الكلية التى تخرجوا منها، وقد وصلوا إلى أماكن محترمة لأن العبرة فى هذه المجال بالرغبة القوية فى التعلم، وأن تصبح شخصاً ذا قيمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة