دشنت جمعية رجال الأعمال المصريين اليوم، الأحد، الشركة المصرية الأفريقية للاستثمارات، كأول شركة متخصصة فى تقديم دراسات الجدوى الاقتصادية لدخول السوق الأفريقى، وذلك فى احتفالية حضرها المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، والدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، والسفير رضا بيبرس نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير منجى بدوى سفير تونس بمصر، ومحمد كفافى الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، وعدد كبير من رجال الأعمال المؤسسين للشركة.
أكدت الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، أن الحكومة المصرية تلعب دورا كبيرا فى دعم الاستثمارات المصرية بالدول الأفريقية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق تقديم تسهيلات فى الاستثمار أو الزيارات المكثفة لمسئولى الدول الأفريقية، لافتة إلى أن الشركة الجديدة الهدف منها فتح قنوات الاتصال والاستثمار، وأن تأسيس هذه الشركة يدل على أننا نسير على الطريق الذى لابد أن نكون عليه منذ 20 عاما مضت.
وأضافت أبو النجا أن دول العالم تتسابق على الاستثمار فى أفريقيا، لأنها تحقق الآن معدلات نمو تصل إلى 6%، ومازال أمامهم فرصة كبيرة للنمو، مشيرة إلى أنه لابد من الاستفادة من الآليات المتاحة للشركات من أجل تعزيز تواجدها فى السوق الأفريقى، منها الصندوق الأفريقى للاستثمار والذى يعتبر الذراع التمويلية للاستثمارات الموجهة للقارة الأفريقية والتى أنشأها كل من البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك القاهرة.
وقالت أبو النجا إن هناك كثيرا من الحواجز النفسية بين مصر وبعض دول حوض النيل، وهناك منهم من يحصل على معلومات مغلوطة بأن مصر لا تعطيهم الاهتمام الكامل، وهو ما يستدعى ضرورة تصحيح هذه المفاهيم المغلوطة، مشيرة إلى أن كافة الوزراء بدول حوض النيل أعضاء بالبرلمان ويستخدمون الموضوعات التى تمس المواطن بشكل سياسى، لذلك لابد من التعاون معهم من أجل تصحيح الفهم الخاطئ للمفاهيم بتلك الدول.
وترى أبو النجا أن الاستثمارات الأفريقية ساعدت على خلق أمر واقع انعكس على السوق المصرى بشكل كبير، وهو ما ظهرت مؤشراته العام الماضى بتوفير احتياجات السوق المصرى من اللحوم بعيدا عن أية كتل احتكارية، بالاعتماد على عدة دول منها أثيوبيا وأوغندا وكينيا.
تعتبر الشركة المصرية الإفريقية أول ذراع استثمارى يؤسسه أكبر عدد من رجال الأعمال والشركات والبنوك المصرية، لخدمة الشركات المصرية الراغبة فى المنافسة بالسوق الأفريقى بتقديم دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة لها، ويبلغ رأسمال الشركة 120 مليون جنيه، ويساهم فيها كل من حسين صبور رئيس مجموعة صبور للاستثمارات، ومجموعة شركات دريم المملوكة لأحمد بهجت، ورجل الأعمال على عيسى والمهندس مصطفى الأحول، والبنك الأهلى وبنك مصر.
ومن جانبه، أكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الشركة الجديدة لاقت اهتماما كبيرا من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء من أجل تأسيس هذه الشركة، وتعزيز الاستثمارات المصرية بأفريقيا.
وأضاف المهندس مصطفى الأحول، رئيس الشركة المصرية للاستثمارات الأفريقية، أن الشركة تلقت عددا من المشروعات الجادة لبدء العمل بالسوق الأفريقى منها مشروع إنشاء صومعتين فى جيبوتى وميناء بورسودان لتخزين المواد الغذائية.
وقال السفير رضا بيبرس، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن القطاع الخاص يعتبر من الآليات الهامة لتحقيق الأهداف المصرية مع الدول الأفريقية، لافتا إلى أن الوزارة ستعمل على تقديم كافة أوجه التعاون اللازمة لتوفير المعلومات والبيانات لرجال الأعمال.
تأسيس أول شركة مصرية- أفريقية بمساهمة "صبور" و"بهجت" وبنكى "الأهلى ومصر"
الأحد، 09 يناير 2011 06:21 م