بالصور.. مجاهد يفتتح معرض "كلنا شعب واحد"

الأحد، 09 يناير 2011 03:08 م

مصطفى حسين وأحمد مجاهد

كتبت هدى زكريا - تصوير محمود حفناوى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط حشد إعلامى وجماهيرى كبير افتتح الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان الدكتور مصطفى حسين، نقيب التشكيليين، مساء أمس، السبت، معرضا للأطفال بعنوان "كلنا شعب واحد" والذى ضم 50 لوحة فنية، بالإضافة إلى جدارية طولها 5 أمتار، وذلك تنديداً بأحداث الإسكندرية الأخيرة التى راح ضحيتها عشرات المواطنين من المسلمين والمسيحين ليلة رأس السنة.

فى البداية توجه الدكتور أحمد مجاهد بالشكر لنقيب التشكيليين لحرصه على الاطلاع على أعمال الأطفال المقدمة وتقييمها والتى جاءت جميعها للتعبير عن الوحدة الوطنية ومدى الترابط والاخاء الذى يجمع بين المسلمين والمسيحين فى مصر.

كما تقدم مجاهد بالشكر لكل القائمين على مشروع "اتوبيس الفن" الذى يقوم بتنظيم رحلات للأطفال من مختلف المحافظات لزيارة المواقع الأثرية المصرية، وذلك لتثقيفهم وتوعيتهم بتاريخ بلدهم، وأعرب مجاهد عن سعادته من تجاوب القائمين على الفكرة مع أحداث الإسكندرية الأخيرة، مما دفعهم لحشد الأطفال وتنظيم زيارة للمتحف المصرى والقبطى والإسلامى، ليتأكدوا تماما أن التاريخ المصرى نسيج واحد يجمع بين المسلم والمسيحى قائلا: "يمكننا أن نؤكد من خلال هذا المعرض أن الأطفال التى تقدم هذه الأعمال لا يمكن أن يكون من بينهم إرهابى واحد فى المستقبل".

واتفق معه الفنان مصطفى حسين، نقيب التشكيليين، قائلا: "إن مبادرة المشروع لزيارة الأماكن الأثرية الإسلامية والمسيحية جاءت عوضاً عن تقصير وزارة التربية والتعليم التى كان ينبغى أن تكون هذه المبادرة ضمن أولوياتها فور وقوع الحدث، وذلك لتوعية الاطفال بحقيقة الأمر وبشاعة الإرهاب وثقافة الوحدة الوطنية".

وأشاد حسين بلوحات الأطفال قائلا: "هذه اللوحات لو نزعنا من عليها اسم أصحابها ووضعنا اسم كبار الفنانين مثل بيكاسو أوفان جوخ فلن يشعر أحد بالفرق".

وتحدث الفنان أحمد كمال المشرف على المعرض عن بداية طرح الفكرة قائلا: "إن التجربة بدأت يوم السبت الماضى عندما اتصلت بالكاتب الصحفى أسامة عفيفى لأعرض عليه الأمر والذى قام بدوره بتقديمه إلى الدكتور أحمد مجاهد، ففوجئنا بحرصه على اتمام الفكرة حتى النهاية ومتابعتها فى كل دقيقة".

وأضاف: "هذه اللوحات استغرقت فى رسمها يومين فقط، وكانت المفاجأة لنا جميعا أن هؤاء الأطفال أنجزوا هذا الكم من اللوحات باستخدام أصعب المواد فى وقت قليل جدا، وهذا يدل فقط على مدى أحساسهم الوطنى وحماستهم فى التعبير عن كافة العناصر الوطنية التى شاهدوها فى تلك المواقع الأثرية، وفى النهاية أقول إن هذه هى الذخيرة التى لن يستطيع الإرهاب مهما فعل أن يخترقها".

وعبر الأطفال جميعا عن حرصهم فى التعبير عن مشارعهم تجاه "الجريمة" التى وقعت فى الإسكندرية، متوقعين جميعا أن يكون مرتكبها من إسرائيل وليس من مصر.