نفى الكاتب الصحفى مدحت الزاهد أن يكون عنوان كتابه "تجارة الجنس" من أجل الشهرة، أو لتحقيق أكبر قدر من المبيعات، مؤكداً أن فكرة الكتاب بعيدة تماما عن النميمة والفضائح، أو ما تتبعه الصحافة الصفراء فى صياغة عناوينها.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمكتبة "أ" لمناقشة كتابه "تجارة الجنس"، والصادر مؤخرا عن مؤسسة الشهاب للتنمية الشاملة.
وأضاف الزاهد أن الكتاب يحتوى على مجموعة من التقارير والإحصائيات من منظمات دولية وعالمية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان حذرت مراراً وتكراراً من هذه التجارة التى تعد السبب الرئيسى فى انتشار مرض الإيدز.
وأكد الزاهد أن هذا النوع من التجارة يتمثل فى استغلال جسد النساء فى الأعمال المشبوهة أو تزويج الفتيات القاصرات فيما يعرف بزواج المتعة أو زواج المسيار، وغيرها من أشكال الاستغلال السيئ لجسد المرأة، مضيفاً أنه حاول من خلال هذا الكتاب التحذير من انتشار هذه التجارة فى مصر لأنه لاحظ فى الخمس سنوات الماضية تزايد نسبة هذا النوع من التجارة.
وأضاف الزاهد أن هناك خللاً قانونياً فى الحكم على المرأة فى قضايا الآداب، مشيراً إلى أن القانون يدين المرأة، ولا يدين الرجل، ويعتبره فى هذه الحالة شاهداً وليس مشتركاً فى الجريمة.
وأكد الزاهد أن الفقر والتفكك الأسرى والعنف ضد المرأة أحد العوامل المهمة فى اللجوء لهذا النوع من التجارة المحرمة.
ودعا الزاهد فى ختام حديثه الحكومات والدول لمقاومة هذا النوع من التجارة، وذلك من خلال تعديل القوانين الجامدة التى يرى أنها تساعد على استمرار هذه التجارة المهينة لكرامة الإنسان.
مدحت الزاهد متحدثاً فى الندوة
كتاب"تجارة الجنس" معروض بمكتبة "أ" قبيل بدء الندوة
جانب من الحضور
غلاف الكتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة