اقترح الروائى الدكتور علاء الأسوانى نقل قطاعات وزارة الثقافة إلى وزارة السياحة، مشيراً إلى أن أغلب القطاعات التابعة لوزارة الثقافة كالمجلس الأعلى للآثار والمهرجانات المسرحية والسينمائية يجب أن تكون تابعة لوزارة السياحة، وهذا المتعارف عليه فى جميع دول العالم.
جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التى عقدت مساء أمس السبت، بدار الشروق، لتوقيع كتابه الجديد "على دكة الاحتياطى"، والتى حضرها كل من الإعلامى أحمد منصور والكاتب وائل قنديل والدكتور هشام عيسى طبيب الفنان الراحل عبد الحليم حافظ والناشر إبراهيم المعلم.
وأضاف الأسوانى أنه ليس لديه مشكلة شخصية مع وزير الثقافة فاروق حسنى، لكن لا تعجبه استراتيجية العمل التى يغلب عليها طابع المجاملات، مؤكدا أنه عندما كان فى فرنسا أثناء معركة وزير الثقافة على منصب اليونسكو جاءه بيان ليوقع عليه ضد فاروق حسنى لكنه رفض التوقيع على هذا البيان، بالرغم من أن وزير الثقافة نموذج للوزير السيئ -على حد وصفه-الذى لم يضف أى جديد طوال عهده.
وعلى جانب آخر طالب عدد من المثقفين والقراء الناشر إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق بعودة علاء الأسوانى للكتابة فى جريدة الشروق، مؤكدين أنهم كانوا يشترون الجريدة خصيصا لقراءة مقالاته، وأن هذا الانقطاع عن الكتابة أوحى لهم بإشارات منع من جهات عليا لإسكات صوته عن قول الحقيقة.
وردا على طلب القراء بعودة الأسوانى، أكد المعلم أن جميع مستحقات الأسوانى مازالت موجودة بجريدة الشروق، وأنه سيعود للكتابة فى الوقت المناسب قائلا: إن الشروق بيته ولا يستطيع أى شخص طرده منه.
وهو ما أكد عليه الأسوانى، مشيرا إلى أنه كان فى حاجة لأخذ قسط من الراحة والتفرغ لأنه بصدد الإعداد لرواية جديدة بدأ فى كتابتها منذ 3 سنوات ولن يفصح عنها الآن.
وأضاف الأسوانى أنه كان يسعى فى كتابة مقالاته لاستخدام الأسلوب التحليلى، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يكون أكثر مصداقية لدى القارئ لأنه مثقل بقدر من المعلومات.
وأكد أنه يبذل أقصى جهد عنده فى الكتابة لأنه يريد أن يستمر ما يكتب ويحدث تحول فى الكتابة الأدبية، وليس تحقيق أعلى مبيعات فى وقت ما، ثم تزول بعد ذلك لأن الكيف أهم من الكم، مشيرا إلى أن التحول فى الأدب الفرنسى حدث بصدور رواية واحدة وهى "مدام بوفاريه".
كما أعرب الأسوانى عن أمله وتفاؤله فى أن التغيير قادم فى وقت قريب قائلا إن كل الحركات السياسية التى تسعى للتغيير تعد ظاهرة صحية، مؤكدا أن الحركات الاحتجاجية هى التى أحدثت التغيير فى جميع دول العالم، ولم يكن مقرراً لها من قبل أن تكون ثورة كبيرة.
وأدان الأسوانى ما حدث فى الإسكندرية يوم الجمعة الماضى فى مطلع العام الميلادى الجديد من تفجير لكنيسة القديسين، قائلا إن هذا الحادث لم يأت إلينا من السماء لكن كان متوقع حدوثه، معتبرا أن ما حدث يعد أسوأ جريمة فى تاريخ مصر الحديث.
وأكد الأسوانى أن حادث التفجير وغيره من المشاكل المتعلقة بالأقليات المسيحية فى مصر جاءت نتيجة انتشار الفكر السلفى الوهابى من خلال القنوات الفضائية السلفية، مشيرا إلى أن الحكومة ترى فى بث هذه القنوات أنها تصرف الغضب الشعبى عن مؤامراتها التى تمارسها فى نهب البلد على حد قوله.
كما تطرق الأسوانى فى حديثه إلى مشكلة تقسيم السودان، حيث يرى أن مشكلة تقسيم السودان المسئول الأول فيها نظام "عمر البشير" والنظام المصرى، مؤكداً أن هناك كثيراً من الكتاب والمفكرين أمثال عادل حسين ومجدى أحمد حسين وحلمى مراد حذروا من حدوث هذه الكارثة لكن لم يلتفت إلى كتابتهم أحد.