برلمانيون ومثقفون أكراد يطالبون بتخصيص ثلاثة مساجد فقط لصلاة الجمعة

الأحد، 09 يناير 2011 06:28 م
برلمانيون ومثقفون أكراد يطالبون بتخصيص ثلاثة مساجد فقط لصلاة الجمعة مطالب كردية بالعراق بتخصيص ثلاثة مساجد لصلاة الجمعة
اربيل (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم عدد كبير من المثقفين والأكاديميين والبرلمانيين فى كردستان العراق اليوم، الأحد، مشروع قانون لتحديد إقامة صلاة الجمعة فى ثلاثة مساجد فقط فى المدن الثلاث الكبرى بالإقليم لمنع نشر التطرف الدينى بين المواطنين.

ويطالب مشروع القانون الذى وقع عليه أكثر من 1300 مثقف وفنان وأكاديمى وأعضاء فى البرلمان بـ"تحديد إقامة خطبة صلاة الجمعة فى ثلاثة مساجد فقط فى محافظات الإقليم الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك".

وينص المشروع على "نقل الصلاة مباشرة إلى المساجد الأخرى فى مراكز المدن والقصبات والقرى والمنازل، على أن يكون الخطباء من ذوى الاطلاع المعمق والخبرة الجيدة بالدين الإسلامى".

وأكد الموقعون أن هناك بعض خطباء الجمعة ينشرون أفكار التطرف بين المواطنين، و"للآسف هناك من يشجع خطباء الجمعة فى التهجم على مكاسب إقليم كردستان العراق ويبثون السموم والحقد بين المواطنين من خلال هذه الخطب. وهذا أصبح مصدرا لعدم الاستقرار ونشر التطرف والإرهاب بين مكونات المجتمع".

وشددوا على ضرورة أن تنشر خطب الجمعة "روح التسامح والتعايش بين المواطنين، فالشعب الكردى بحاجة إلى خطب الجمعة كضرورة روحية، وتوعية فى الحياة، لكن للآسف بدلا من تسليط الضوء فى الخطب على التعايش السملى، هناك من يبرز الجانب الآخر، أى العنف والإرهاب".

وأشار الموقعون إلى أن هدفهم من خلال مشروع القانون هو "خدمة الدين وحماية أمن المجتمع، ونعتقد أنه يجب إيصال الدين بشكل مرتب وحضارى ودون مشاكل إلى مكونات المجتمع كافة".

كما طالبوا بـ"تأسيس محكمة باسم المحكمة الخاصة بالمطبوعات والأعمال الفنية، لحسم الخلافات المتعلقة بالأعمال الفنية والأدبية والثقافية".

وكانت محكمة جنح أربيل قضت الشهر الماضى بحبس الكاتب والشاعر الأستاذ الجامعى فرهاد بيربال ستة أشهر لنشره ترجمة كردية لكتاب "نزهة الألباب فيما لا يوجد فى كتاب" لمؤلفه التونسى شهاب الدين احمد التيفاشى (1184-1253 ميلادى).

ونشرت الترجمة فى مجلة "ويران" التى تصدر فى إقليم كردستان، وفرضت المحكمة أيضا على المجلة غرامة مالية قدرها خمسة ملايين دينار (أربعة آلاف دولار).

كما شهدت مساجد اقليم كردستان العراق خلال الأسابيع المنصرمة هجوما عنيفا على البرلمان المحلى ووزارة الثقافة والرياضة والشباب فى الحكومة المحلية لورود كلمة "جندر" فى النظام الداخلى للوزارة.

فقد اعتبر بعض خطباء الجمعة والمتشددين أنها تعنى السماح بنشر الشذوذ واللواط فى المجتمع الكردى المحافظ، مؤكدين أن القصد منها السماح بزواج المثليين، وطالبوا بشطبها من قانون وزارة الرياضة والشباب، فى حين تظاهر مدافعون عن حقوق المراة احتجاجا على ذلك. ودفع الجدل الحاد والتظاهرات المعارضة لرجال الدين برئيس الإقليم مسعود بارزانى إلى مطالبة برلمان كردستان بتوضيحات لكلمة "جندر".

كما قال رجل دين ألف كتابا يتضمن انتقادات لاذعة لعدد من الناشطات فى مجال الدفاع عن حقوق المراة إنه لم يقصد الإساءة إلى أحد. وأوضح الملا فرمان خربيى، أمام وخطيب جامع ماجداوا فى أربيل، أن كتابه "الحقيقة الضائعة" "بحث اجتماعى كتبته بشكل أكاديمى وعلمى، وفى ظل احترام القانون، ولكن للأسف فسره البعض بشكل خاطئ، لم أصف فى الكتاب أحدا بالكافر أو المرتد".

وتؤكد التقارير أن العنف لا يزال مستشريا ضد المرأة فى إقليم كردستان رغم محاولات الحكومة المحلية القضاء على هذه الظاهرة، من خلال حملات التوعية وتعديل وتشريع قوانين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة