دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، واشنطن لاستخدام نفوذها الدبلوماسى وزخمها السياسى الذى تحظى به لضمان نجاح استفتاء جنوب السودان المقرر إجراؤه غدا، الأحد، والتشجيع على بناء حكومة مسئولة فى الجنوب قادرة على الوفاء بمطالب الدولة الجديدة، وذهبت الافتتاحية إلى أن إجراء استفتاء سلمى وصادق بداية تحمل بين طياتها أهمية قصوى للسودان، ولكنها مجرد البداية التى تستوجب بذل مزيد من الجهد للإبقاء على السلام والاستقرار.
وقالت الافتتاحية إن واشنطن يتعين عليها طمأنة الخرطوم حيال إدراكها مدى خطورة المصاعب التى سيسفر عنها الانفصال، الذى إذا تم سلميا فستساعد الولايات المتحدة الشمال على تخفيف طائلة الدين وعلى الاستثمار الأجنبى، وإذا ما لجأ الجنوب إلى القوة، فينبغى عليها أن تفرض المزيد من العقوبات، نظرا لأن أى اندلاع للعنف فى دارفور لن تكون عواقبه حميدة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن واشنطن فرضت عقوبات صارمة ضد الخرطوم لإيواء الأخيرة أسامة بن لادن ولقيام الرئيس السودانى عمر البشير بإبادة جماعية فى دارفور، ولكن عكف الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، على تشجيع إجراء استفتاء ناجح وسلمى من خلال عرضه بإزالة السوادن من قائمة الإرهاب الخاصة بواشنطن ومن ثم تخفيف حدة العقوبات.
ورأت "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى يتعين عليهم الانخراط فى الشأن السودانى ومساعدة البلاد على إجراء استفتاء سلمى والانفصال بهدوء، كما ينبغى أن تبقى قوات حفظ السلام التى أرسلت عام 2005 فى الجنوب مؤقتا لتأمين المنطقة والحفاظ على استقرارها.
"نيويورك تايمز": استفتاء السودان لن يؤتى ثماراً إيجابية دون مساعدة واشنطن
السبت، 08 يناير 2011 04:40 م