وصل السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، إلى بغداد صباح اليوم /السبت/ فى زيارة للعراق تستغرق ثلاثة أيام يلتقى خلالها الرئيس العراقى جلال الطالبانى ورئيس الوزراء نورى المالكى وعدد من كبار المسئولين وممثلى الشعب العراقى للوقوف على الترتيبات العراقية لاستضافة القمة العربية المقبلة.
وكان فى استقباله فى المطار هوشيار زيبارى وزير الخارجية، والسفير ناجى شلغم رئيس مكتب جامعة الدول العربية فى العراق.
وسيجرى الأمين العام مباحثات مع الرئيس طالبانى، ورئيس الوزراء نور المالكى، ووزير الخارجية هوشيار زيبارى، وطارق الهاشمى، نائب رئيس الجمهورية، وعادل عبد المهدى نائب رئيس الجمهورية، وروز نورى شاويس، نائب رئيس الوزراء، والدكتور حسين الشهرستانى نائب رئيس الوزراء، وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء.
ومن المقرر أن يستكمل الأمين العام مشاوراته الأحد مع المسئولين العراقيين وسيقوم بزيارة لمجلس النواب العراقى، وسيلقى كلمة أمام ممثلى الشعب، كما سيقوم بزيارة كنيسة النجاة التى وقع بها الانفجار الدامى منذ حوالى شهرين، وسيلتقى خلالها بالكردينال عمانوئيل دلى الثالث.
كما سيلتقى الأمين العام برؤساء الطوائف والأحزاب العراقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى بغداد واللجنة الوطنية العراقية المكلفة بالإعداد للقمة العربية التى أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيلها وتضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات وقيادة عمليات بغداد وأمانة بغداد ومحافظة بغداد لإنهاء
الاستعدادات اللازمة لإقامة القمة العربية فى بغداد فى مارس القادم.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيجرى مشاورات مع الرئيس طلبانى ورئيس الوزراء نورى المالكى والمسئولين العراقيين حول الوضع العربى وفى مقدمته الوضع فى العراق، كما سيبحث مع المسئولين العراقيين الإعداد للقمة العربية المقبلة.
وأشار إلى أن زيارته إلى العراق تشمل مناطق متعددة فى العراق منها إقليم كردستان ومناطق فى جنوب البلاد ووسطها، وأكد أن مكان وميعاد القمة محدد فى بغداد فى نهاية مارس المقبل وفق قرار قمة سرت العربية.
وقال إن الشىء المهم أن العراق جزء أساسى من العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط وبالتالى عودة العراق شىء مهم لهذا كانت أهمية زيارة العراق والتشاور مع المسئولين العراقيين حول كل تطورات الأوضاع فى العراق .
ومن جانبه أكد هوشيار زيبارى استعداد بلاده لاستضافة القمة العربية وبذل كل جهد ممكن من أجل أن تشارك الدول العربية فى القمة على أعلى المستويات.
وجدد السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، التأكيد أن الجامعة ملتزمة بقرار قمة سرت التى عقدت فى مارس 2010 الماضى، فى أن تكون القمة العربية العادية القادمة فى بغداد وبرئاسة العراق وليس هناك حديث آخر فى الجامعة العربية غير هذا القرار، مضيفًا أن زيارة الأمين العام للعراق مهمة
للغاية فى هذه الفترة، خاصة بعد تشكيل الحكومة العراقية ومعاينة تطورات الأوضاع الميدانية السياسية فى العراق ومتابعة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية فى بغداد بالأسبوع الأخير من شهر مارس القادم.
وقال إن العراق عضو مؤسس وركن أساسى وفاعل بالمنظومة العربية وزيارة موسى للعراق تأتى فى إطار تكثيف زيارات المسئولين العرب إلى بغداد لتعزيز الحضور العربى للعراق واستنهاضه لاستعادة دوره فى خدمة قضايا أمته العربية.
وتختلف زيارة عمرو موسى الحالية للعراق عن زياراته السابقة لبغداد حيث يستعد العراق لاستضافة القمة العربية العادية الـ23 وسوف يحظى ملف الإعداد للقمة مساحة كبيرة فى مشاورات الأمين العام مع القادة العراقيين.. وتأتى بعد تشكيل حكومة الشراكة والوحدة الوطنية، وتأتى أيضا بعد خروج العراق من تحت عباءة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتبار أن هذا تطور مهم لاستعادة دوره الدولى.
وستشمل مشاورات موسى تفعيل قرار قمة سرت الليبية "رقم 509" بمساندة العراق فى الدفع بعملية التنمية الاقتصادية والمشاركة الفاعلة فى إعادة البناء وتأهيل مختلف قطاعات الدولة وتشجيع الاستثمارات العربية ودعوة منظمات ومؤسسات العمل العربى المشترك للمساهمة النشيطة لإعادة إعمار العراق وتنميته.
ووصفت حكومة بغداد عقد القمة العربية فى العراق بالإنجاز الوطنى ودليل على عودة العراق إلى حاضنته العربية والإقليمية مشيره إلى أن العراق لم يستضف أى قمة عربية اعتيادية منذ أواخر مايو 1990 بسبب الحصار الاقتصادى والسياسى المفروض على العراق، وتعتبر استضافة العراق للقمة العربية المزمع عقدها نهاية مارس المقبل والتى تجمع رؤساء وملوك الدول الأعضاء فى الجامعة العربية، الحدث الدولى الأكبر الذى تنظمه العراق منذ عام 1990، وتتخوف ليبيا والسعودية من الحضور فى القمة العربية بسبب الوضع الأمنى.. يذكر أن العراق استضاف القمة العربية لمرتين، بعقده للقمة العربية التاسعة عام 1978 وكذلك بعقده للقمة الـ12 عام 1990.
عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة