محمد فوزى طه يكتب: إليسا اللذيذة

السبت، 08 يناير 2011 07:09 م
محمد فوزى طه يكتب: إليسا اللذيذة إليسا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى المقهى الذى نجلس فيه مساء لنناقش أهم القضايا الساخنة وسط برودة الجو ليلاً، إذ بصديق يبدأ الجلسة بخبر عاجل، وهو أن إليسا (اللى بتغنى) قد قالت فى برنامج حوارى عن عدم معارضتها إنجاب الأطفال دون زواج، شرط اعتراف الأب.. جلسنا مشدوهين.. فينا من كان يستغفر الله العظيم وأننا أصبحنا على مشارف الهلاك.. ده آخر العالم والله.. والناس جرى لها إيه.. وهناك من كان متعجبا على هذا الرأى الصادم، والذى قيل علناً دون أدنى إحساس بالمسئولية، وبدلا من تعليم المبادئ من المشاهير أصبحوا ينادون بالجاهلية الأولى دون حرج.. وتصاعدت وتيرة النقد والهجوم وإطلاق بعض الأصوات غير المستحبة من الحنجرة! إلى أن قال صديق: "والله يا جماعة أنتم وحشين.. فيها إيه يعنى؟ ما أوروبا كلها كده مش بتنادوا بالديمقراطية والحداثة!.. أنا بفكر فى أنى ألغى موضوع الجواز التانى بتاعى، وأشوف واحدة موافقة على اللى قالته إليسا.. دا الواحد هايبقى فى الروقان.. خصوصاً أنا.. بلا جواز بلا نيلة.. الواحد يعرفها فى المترو من محطة رمسيس.. ينزل بها ع التحرير.. وبتاكسى على شقة أختى الفاضية فى المعادى.. ولو بقت حامل يبقى موضوع تانى مع أنى أنا مابخلفش أصلا هههههههه.."، انتاب صديقنا محمود الغضب من كلمات مهرجنا الكبير عاطف، فأطاح بكأس الماء البارد فى وجهه، فصرخ محمود من وقع البرودة قائلا، وهو يزيح رزاذ الماء من على وجهه وعنقه: إيه يا عم وأنا مالى، هو أنا اللى قلت، مش إليسا هى صاحبة الموضوع؟!.. كنا جميعا نضحك بهيستريا فى هذا الوقت المتأخر من الليل حتى حسبنا المارة أننا سكارى..

وبهدوء المتمكن نظر الأستاذ عثمان مدرس اللغة العربية نظرة صارمة جعلتنا نصمت جميعا، وكأن على رؤوسنا الطير.. ثم قال بعد أن دفعته أنا للحديث: الزواج يا سادة أغلبنا بيشتكى منه زمان ودلوقتى، ومع ذلك فليس هناك ما يبرر تلك الجريمة.. مش فالح فى جوازك طلق.. واتجوز تانى.. وخليك راجل بجد.. إنما تقولى خلف بدون جواز والمولود ينكتب باسمك يبقى ده اسمه فجور عايزين تبقوا كده؟ ما عندك حلالك.. السكن اللى قال عليه ربنا، وبتلاقيه فى مراتك سواء أولى أو ثانية أو حتى رابعة وحش؟.. خلاص بقينا حيوانات بس الفرق أننا بنتكلم؟.. ثم ليه إحنا بناخد الكلام ده ونفرح به وعايزين نطبقه.. اسمعنى مش هانطبق من الغرب غير الكلام الفارغ ده؟ ثم اللى تسمح بكده تبقى إنسانة؟ استحالة، طبعاً دى تبقى حاجة تانية خالص.. امال فين الدين ولزمته إيه لما نتكلم فى الكلام الفاضى ده ونتخانق عليه؟ ثم إليسا دى مين، وبتعمل إيه عشان تكون قدوة وتتطلع ونسمعها؟ اختشوا شوية وحسوا على دمكم.. وبطلوا هطل.. وانتبهنا، فلم نعد نضحك.. وسألتهم: إحنا رايحين على فين كده؟!..أجابنى محمود: رايحين؟ إحنا خلاص روحنا فى داهية.. ثم نادى على عاطف المنشغل بإشعال سيجارته: عاطف.. حاسب على المشاريب!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة