إن من فعل هذه الجريمة غبى بلا شك جاهل ولا يستطيع أن يفرق بين الغث والطيب أو بين ما ينفع وطنه وبين ما يضره إنسان أجوف فارغ مصير لا مخير ينفذ ما يمليه عليه أسياده لأنه أداة تتحرك كما يشاءون بلا وعى عبد لهم فالعبد ليس من حقه أن يفكر أو يعطى رأيه فيما يمليه عليه سيده مهما كان هدف سيده غير نبيل ويريد أن يحصل على مصلحته وصالحه فقط.
ومصلحة هؤلاء الأسياد الذى يحركون عبيدا مسلوبى الإرادة هى اختراق شعب وانهيار أمة عاشت على الوحدة والمبادئ وحب وتقبل الآخر مما حير كل الأعداء من قديم الأزل من شدة ترابط وقوة هذا النسيج الوطنى غريب البناء والذى لا ينال منه أحد أن مصلحتهم البحث عن ثغرة ينفذوا منها إلى داخل هذا الوطن ويوسعونها شيئا فشيئا وبمن بنا وبأيدينا نحن عن طريق معدومى الشخصية والانتماء والجهلة والجهلة هنا لا يقصد بهم الغير متعلمين ولكن هناك متعلمين ولكن خاويين فارغين ثقافيا وداخليا وليس لديهم مبادئ يسيرون عليها أو يحافظون عليها.
وللأسف هناك بين عنصرى الأمة من يساعد هؤلاء الصيادين فى الماء العكر على تحقيق رغباتهم الخبيثة وتنفيذ مآربهم من المتطرفين من الجانبين والذين هم أداة طيعة لأعداء الوطن يشترونهم بأبخس الأسعار بروح الكراهية التى يضمرونها فى داخلهم دون أسباب للطرف الآخر وإن كانت هناك أسباب فالأسباب واهية زينها له الشيطان.
وهنا يأتى السؤال للفاعل وهو يمثل الأداة الرخيصة التى استخدمها العدو ونسأله سؤالا واضحا وليجيب على هنا ويرد على هذا المقال ماذا كسبت نتاج ما فعلت نقودا، إنها حبل يلتف حول عنقك من آن لآخر عندما ترى دماء بريئة تنساب أمام عينيك فهل تستطيع أن تنام قرير العين؟ أو مرتاحا، أؤكد لك أن كنت على قيد الحياة أنك منذ وقت فعلتك الدنيئة وأنت مرعوبا رعديدا منبوذا حتى من ذاتك الدنيئة التى قتلت نفوسا بريئة بلا أى ذنب أو جريرة.
وأخيرا أنصح الجميع:
بضبط النفس والتريث والتمعن فى التفكير فيمابعد ما المطلوب من كل طرف تجاه الآخر حتى نفوت الفرصة على هؤلاء الموتورين الخونة.
أن نحتوى بعضنا ونتجمع فى كل عمارة فى كل شارع فى كل منطقة لنتناول معا كوبا من الشاى فنجانا من القهوة كل مجموعة فى شقة الآخر نتبادل الحوار واللقاءات نحن شعب واحد نقتسم حالا واحد وظروف واحدة هيا نعود كما كنا مصريين فقط مصريين بلا تمييز بلا أى صفة أخرى سوى أننا مصريون.
صورة أرشيفية