"كيف ننسى سريعا مقتل زملائنا؟" بهذا التساؤل استهل روبرت فيسك، الكاتب البريطانى المخضرم مقاله المعنون "شهداء صحفيى الجزائر المنسيين"، بصحيفة "الإندبندنت"، والذى تناول من خلاله كيف ساهم الصحفيون الجزائريون الذين استشهدوا أثناء أداء عملهم فى تسعينيات القرن الماضى فى تشكيل مستقبل الصحافة فى الجزائر التى باتت أكثر حرية مما كانت عليه منذ العديد من السنوات.
ومضى الكاتب يقول إن الصحافة الجزائرية باتت تفخر بتوزيع أكثر من مليون نسخة فى اليوم حول العالم العربى، ولكنها على ما يبدو أغفلت السبب الرئيسى وراء رواجها بهذا القدر. واستعرض فيسك السيرة الذاتية التى كتبها الكاتب الجزائرى رشيد مختارى والذى يتناول من خلالها استشهاد مائة من الصحفيين على أيدى الجماعات الإسلامية، فى وقت كان فيه الوقوف لقراءة الجريدة فى الشارع بمثابة الإقدام على الانتحار.
ورصد فيسك كيف تعرض مائة صحفى جزائرى للقتل ليس فقط على أيدى "بلطجة" الحكومة، وإنما على أيد الإسلاميين الذين هددوهم بالقتل ما لم يتخلوا عن أقلامهم، وكيف تعرضوا للمضايقات والاعتقال على أيد قوات الشرطة.
وانتقد الكاتب ذاته قبل أن ينتقد زملاءه فى مجال الصحافة فى الجزائر والعالم العربى، لإغفاله معاناة هؤلاء الصحفيين.
"فيسك" ينتقد إغفال العالم العربى لشهداء صحفيى الجزائر
السبت، 08 يناير 2011 05:49 م