حزنى عليك يا مريم
كحزن الخنساء
على صخر الندى
وما قلبى بأقل ألماً
من قلب أصابه سهم العدا
فلا تظنى بى السوء
فوالله مالى فى مقتلك يدا
فكيف أقتل من يقاسمنى الوطن
ويشاركنى الحلم فى الصحو والمرقدا
صديقين يا مريم كنا
نفترق بلا وداع
ونلتقى بلا موعد
عصفورين يا مريم كنا
إذا ما تغنينا بلحن
لا يعرف السامع
من منا عزف ومن منا قد شدا
طفلين يا مريم كنا إذا ما تداعبنا
تشدى منى يدا وأشد منك الضفائر
تختطفين منى اللعبة والحلوى
واختطف منك الخبز والفطائر
ذكرياتنا تحملها الشوارع والأزقة
وضحكاتنا يعرفها الجالس والسائر
صغيرين يا مريم كنا، بريئين كنا
وما عرفنا غير الحب وبرى المشاعر
تبادلنا النبوءة يوما فقلت:
ستصبحين طبيبة حلوى وقلت
إننى سأصبح صعلوك شاعر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة