تحدث شيخ الأزهر مع برنامج العاشرة مساءً عن رأيه فى حادث الإسكندرية وكانت خلاصته الآتى:
1-إن جميع الديانات تنكر الحادث الذى يعتقد أن من نفذه أطراف خارجية عن مصر هدفها عدم وجود استقرار مدلل بالأحداث التى حدثت فى العراق والسودان، حيث إن تفتيت مصر يأتى من زيادة الفتنة الطائفية فى مصر.
2-إن التاريخ الإسلامى أوضح عدالة الإسلام فى معاملة الأقباط فى كثير من الأحداث التى لا ينكرها الأقباط أنفسهم، وقام فضيلته بسرد بعض من هذه الأحداث.
3-إن الأزهر لا يمانع بناء الكنائس وأن اعتراضه ينصب على بناء الكنائس والمساجد أمام بعض لأنه يرى أن الأمر يعتبر نوعاً من التضييق فى العبادة للمسلمين والأقباط معا.
4-إن الأزهر لا يؤيد تفسير ما ورد بالكتاب والسنة بما يخدم الحاكم أو توجيهات الدولة، وهو ما حدث فى بعض الفترات فى مصر وسمى بفقه الواقع، ومن ثم فإن تهنئة المسلم القبطى فى عيد الميلاد أمر عادى لا يخالف الشريعة الإسلامية.
5- إن مبادرة بابا الفاتيكان عن الأحداث تعتبر تدخل فى الشئون الداخلية فى مصر، نظراً لأنه لم يبدى أى مبادرة أو انزعاج عند تعرض المسلمين لأحداث مثل حادث الإسكندرية، وخير مثال ما حدث فى العراق.
6-إن الأزهر لا يمانع من حوار الديانات المختلفة بشرط عدم الابتعاد عن الفكر الصهيونى الذى يهدف إلى المزيد من الفرقة بين الديانات.
وفى ضوء ما أوضحه فضيلة شيخ الأزهر عن رأى الأزهر فى هذا الحدث يتضح منه أن رأيه واضح المعالم ووسطى، ويتماشى مع مبادئ الدين الإسلامى الحنيف، بل إنه خير تمثيل لرأى الدين الإسلامى فى هذا الحادث، حيث إن الرأى عبر عن سماحة الدين الإسلامى، وهو ما أكده قدرة فضيلته بضبط نفسه أمام بعض الأقباط الذين وجهوا إليه بعض الألفاظ غير اللائقة التى تعبر عن مشاعر مترسبة ومتعصبة دون وعى أو تفكير أو تحليل سوى هدف الهجوم على الضيف الكريم.
بالرغم من أن إكرام الضيف وحسن ضيافته أمر متعارف عليه للأقباط المصريين، خاصة أن المسلمين فى مصر لم يقوموا ولم يفكروا لحظة فى القيام بأى عمل عدائى للمصريين الأقباط فى مصر، بل العلاقة كانت ومازالت متراحمة حتى أن من يراها لا يفرق بين المسلم والقبطى فى مصر، وأن الفتنة التى اشتعلت من أفراد متعصبة لا تعرف مبادئ الدين الإسلامى والمسيحى بل إنها تحقق أهداف منشودة لأطراف خارجية تسعى لتفكك مصر وانهيارها، وهو ما يجب أن ندركه نحن المصريين، ونتعاون سويا لمحاربته آجلا أم عاجلا. وأخير أحب أن أوجه تقديرى واحترامى للشيخ القدوة للمصريين جميعا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة