انطلاق الدورة 54 للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بالمغرب

السبت، 08 يناير 2011 11:08 ص
انطلاق الدورة 54 للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بالمغرب السيد شيبة ماء العينين عضو الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بالمغرب
المغرب ـ أمين صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت أمس، الجمعة، بالرباط أشغال الدورة 54 للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، التى تنظم على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار" مواجهة الفتن الداخلية وأعاصير التجزئة الخارجية".

أكد السيد شيبة ماء العينين، عضو الأمانة العامة للمؤتمر، فى كلمة باسم الأحزاب المغربية المشاركة فى هذه الدورة، على الدور المهم الذى يضطلع به مؤتمر الأحزاب العربية، باعتباره مؤسسة حاضنة وجامعة ذات قوة اقتراحية جادة ورصينة، معربًا عن الأمل فى أن تتضافر جهود كل الأحزاب العربية فى إطاره، لتوطيد العزم على "إنهاض الأمة العربية من كبوتها.

كما أعرب عن تقدير الأحزاب المغربية للمساعى الحميدة والصادقة للمؤتمر فى سبيل رسم التوجهات الوطنية المتعلقة بالقضايا العربية الكبرى، والبحث عن إيجاد أفضل الصيغ الهادفة إلى تقريب وجهات النظر لحل النزاعات والصراعات التى تعانى منها العديد من الأقطار العربية، وتوسيع دائرة الإشعاع الإسلامى والعربى وترسيخ مشاعر الإخاء، رغم التيارات المعاكسة وما تعرفه علاقات بعض الأقطار العربية من اختلالات وتوترات.

وأضاف أن الأحزاب المغربية تثمن عاليا حرص المؤتمر على تحصين الوطن العربى من "مؤامرات البلقنة"، التى وضع أسسها مخطط (سايكس بيكو) الذى عصف بمشرق الأمة العربية، ولم ينج جناح الأمة العربية من تداعياته، مشيرًا إلى أن هذا المخطط استهدف بالخصوص المغرب بمحاولة تفتيت وحدته الترابية، التى ناضل من أجل صيانتها.

وأكد أن المغرب ما زال يتصدى لخصوم وحدته الترابية ودعاة الانفصال مقدما فى سبيل ذلك مبادرات جادة وصفها المنتظم الدولى بأنها ذات مصداقية وقابلة للتطبيق، وذلك بتمتع سكان الصحراء بحكم ذاتى فى ظل السيادة المغربية لإنهاء هذا التوتر المفتعل الذى يعوق مسار بناء المغرب العربى، الذى كان حلما ومازال، باعتباره وحدة إقليمية تشكل لبنة أساسية فى بناء الوحدة العربية المنشودة.

وشدد السيد ماء العينين على أهمية شعار الدورة بالنسبة لأوضاع الأمة العربية، داعيا إلى الاتسام بالمزيد من "الصراحة والشجاعة" فى التطرق إلى مختلف مظاهر التآمر على وحدة الأقطار الوطنية والترابية، دون إغفال محاولة احتواء تداعيات القضايا الخلافية، والنزاعات العربية البينية، التى يغذيها خصوم الأمة.

وأعرب عن الأمل فى أن يتمخض عن أشغال الدورة تصور للتصدى لكل محاولات الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطينى، وكذا للتصدى العربى الجماعى للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة والدعوة إلى التعجيل بإنهاء احتلال العراق وصيانة وحدته الوطنية والترابية، وذلك للحد من مخاطر المؤامرات الاستعمارية على الأمة العربية، وإزالة كل المعوقات التى تحول دون انطلاق قطار التعاون العربى بالسرعة المناسبة، وبالتالى ربح رهانات الحاضر والتغلب على تحديات المستقبل، وتحقيق طموحات وآمال الشعوب العربية.

ومن جهته، أكد صفوان قدسى رئيس المؤتمر العام للأحزاب العربية، فى كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه الدورة التى تنعقد فى ظروف استثنائية بالنظر إلى الواقع العربى الراهن، معربًا عن الأمل فى أن تشكل قرارات هذه الدورة إضافة خاصة ومسئولة لإثارة الانتباه لما يدبره أعداء الوحدة العربية، من أجل عرقلة المسار التنموى والاقتصادى للأقطار العربية.

وشدد الأمين العام للمؤتمر السيد عبد العزيز السيد على أهمية هذه الدورة، التى تعتبر- على حد قوله - استثنائية بالنظر إلى الموضوعات التى ستناقشها، والمرتبطة على الخصوص بواقع الأمة العربية والوطن العربى، الذى يتعرض "لاستهداف وجودى شامل"، داعيا الأحزاب العربية جميعًا إلى تحمل مسئولياتها فى التصدى لكل المحاولات الرامية إلى زرع فتن داخلية، وكذا الانتباه إلى محاولات التجزئة الخارجية التى تحيط بأقطار الوطن العربى.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بتكريم السيد بوبكر القادرى أحد الرموز الوطنية والقومية عرفانا بالجهود التى بذلها طيلة حياته فى سبيل الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية، حيث تم تسليمه لوحة تذكارية تحمل العلم العربى.
وتتواصل أشغال الدورة الـ`54 للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية على مدى يومى السبت والأحد فى جلسات مغلقة تناقش عددًا من القضايا العربية الراهنة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة