الولايات المتحدة لم تستطع حماية أكبر مصنع متفجرات بالعراق من سيطرة القاعدة

السبت، 08 يناير 2011 11:06 ص
الولايات المتحدة لم تستطع حماية أكبر مصنع متفجرات بالعراق من سيطرة القاعدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفرد صحيفة "الجارديان" مساحة واسعة لكتاب يكشف عن فشل الولايات المتحدة فى حماية مصانع أسلحة بالعراق مما أتاح لتنظيم القاعدة السيطرة على ترسانة من الأسلحة الفتاكة.

ويشرح دومينيك ستريتفيلد فى كتابه "تاريخ العالم منذ 11/9" كيف أنه على الرغم من تحذيرات الخبراء، سمحت للقاعدة بالوصول أسلحة خطيرة جدا ثم حاولت التغطية على الحادث.

فأحد أكبر مصانع الأسلحة فى الشرق الأوسط الذى يقع بالقرب من منطقة اليوسيفية ويضم ما يزيد على 14 ألف عامل بات متاحًا أمام العامة بعد أن هجرته الحراسة الأمنية العراقية فى أبريل 2003 أى فى أعقاب الغزو الأمريكى وسقوط نظام صدام حسين.

وتروى الجارديان تاريخ تأسيس المصنع السرى الذى يرجع إلى عام 1977، عندما أمر الرئيس أحمد حسن البكر بناء مصنع ضخم للذخيرة والمتفجرات خارج البلدة.. وقد قام ببنائه اليوغوسلاف.

وقد عرف اثنان من الصحفيين الأمريكيين بأمر المصنع الذى يضم كمية ضخمة من مواد HMX, PETN, RDX فى 18 أبريل، بعد أسبوعين من أكتشاف بعض العناصر الإرهابية له ونهب قليل من الأسلحة.

وفى صيف ذلك العام خرج تقرير استخبارى سرى يؤكد أن الهجمات التى لحقت قوات التحالف كانت باستخدام الذخائر التى نهبت من مواقع الأسلحة التى فشلت قوات التحالف فى حمايتها.

وبعد أن وردت تقارير لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد نهب هذه الأسلحة، حاول مدير الوكالة الدكتور محمد البرادعى، آنذاك، التوصل إلى حل وسط والاتصال بمجلس الأمن، حيث منح قوات التحالف فرصة للعثور على بعض من هذه الأسلحة قبل إعلان النبأ.
لكن تسرب الأمر إلى الصحافة يوم الخميس 21 أكتوبر 2004، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ 13 يومًا، وقد حاول مستشار بوش إقناع الصحفى الأمريكى ديفيد سانجر، الذى يعمل لدى صحيفة نيويورك تايمز، بتكذيب التقارير ومحاولة اتهام جون كيرى منافس الرئيس بتلفيق القصة كنوع من البروباجندا قبيل الانتخابات.

وبعد 4 أيام من فوز بوش بولاية ثانية، ظهر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليعلن من خلال فيديو سيطرة القاعدة على أسلحة عراقية فتاكة ويؤكد ما أوردته التقارير الصحفية.. كما قامت القاعدة بإنشاء معسكر تدريب لعناصرها داخل موقع المصنع وأجبرت أهالى البلدة على التعاون معها بترهيبهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة