"التوك شو".. 48 ساعة: مجدى يعقوب: التعليم هو الحل.. ومصر بها أفضل منى.. نحتاج روح الفريق فى كل شىء.. وخبير إستراتيجى: تفتيت الدين أسهل من السياسة
السبت، 08 يناير 2011 12:27 ممشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاهده: مصطفى النجار
أكدت الإعلامية هناء سمرى أن خطباء المساجد كانوا موحدين فى رسائلهم للمواطنين بخطبة الجمعة أمس، حيث ركزوا على التوحد والترابط، وهما دلالتان على أنهم وضعوا نقطة وبدءوا من أول السطر.
واستكمل البرنامج احتفالاته بعيد الميلاد المجيد وزياراته لأماكن الاحتفالات والتسجيل مع عدد من المحافظين، كما استضاف د. وسيم السيسى الذى كشف العديد من الحقائق حول طبيعية الشعب المصرى، مؤكداً أن الشخص المصرى لا يفرق بين أصحاب أى ديانة ولم يكن عنصرى على مدار التاريخ.
أهم الأخبار:
• عرض البرنامج تقريرا عن زيارة وفد حكومى للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى الكاتدرائية بالعباسية، لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
• عرض البرنامج تقريرا عن احتفالات المسيحيين والمسلمين فى القاهرة والإسكندرية والجيزة بعيد الميلاد.
• ألقى الشاعر مصطفى السباعى، فى اتصال هاتفى، قصيدة بمناسبة أحداث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
• عرض البرنامج تقريرا للمستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، يتحدث فيه عن علاقته بالمسيحيين معلقاً على الأحداث الأخيرة والتى وصفها بأنها محاولة لشق صف وزرع فتنة.
• أما الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، فقد أكد فى تقرير مصور هو الآخر، أن مصر نسيج واحد ولن ينفصل مهما حاول أى شخص واحتفالات الميلاد الجديد تشهد على هذا.. كذلك قال المهندس سيد عبد العزيز، محافظ الجيزة، وتوجه اللواء مصطفى عبد اللطيف، محافظ بورسعيد، أمس الجمعة، ويرافقه عدد من قيادات المحافظة إلى كنيسة الأقباط وقدم التهنئة للأنبا تادرس أسقف بورسعيد.
• عرض البرنامج تقريراً لزيارة عبد الحميد الشناوى اللواء عبد الحميد الشناوى، محافظ الغربية لكنيسة مارجرجس بالمحافظة، مؤكداً على التفاف المسلمين مع المسيحيين.
• عرض البرنامج تقريرا عن احتفال المستشار يحيى عبد المجيد، محافظة الزقازيق، وقيادات المحافظة بعيد الميلاد، وأكد المحافظ أن كل مصرى له دور أمنى لتأمين هذا الوطن وتوعية الشباب.
• عرض البرنامج تقريرا عن احتفال لجمعية العربية للسلام والتنمية بزيارة إلى جرحى حادث كنيسة القديسين، ونظمت وقفة احتجاجية أمام نفس الكنيسة بالإسكندرية بعد أن سافر أعضاؤها من القاهرة للإسكندرية للاحتفال.
• د.أيمن شبانة، الخبير فى الشئون السودانية، قال فى اتصال هاتفى، إن مصر تريد دولة مستقرة على حدودها، مصر لديها مشروع مهم لاستقبال المياه من الجنوب، وأن مصر أعدت العدة لوجود دولتين وتم إنشاء قنصلية لمصر فى الجنوب واستثمارات بملايين الدولارات فى التعليم والصحة والتعدين.. مستنكراً أن حق تقرير المصير دائماً يكون للاحتلال وليس للانفصال.
• د. قبطى المهدى القيادى بحزب المؤتمر الوطنى السودانى، قال فى اتصال هاتفى، إن الوضع أفضل بكثير وهو ما يترتب عليه بقاء خيار الوحدة وليس العكس، مؤكدا أن الواقع شىء وقرار الانفصال شىء آخر وفقا للشواهد.
• عرض البرنامج تقريرا عن لقاء الحاجة فتحية التى تمنت أن تقابل وزير البترول ليلة رأس السنة الأسبوع الماضى التى قال لها مسئولو الوزارة "قابلى ربنا ولا هتقدرى تقابلى الوزير".
الفقرة الأولى:
العنوان: حوار مع د. مجدى يعقوب.
الضيف:
السير مجدى حبيب يعقوب جراح القلب العالمى، أستاذ جراحة القلب فى المعهد القومى للقلب والرئة، التابع للكلية الملكية فى لندن، ومؤسس ومدير قسم الأبحاث فى مركز علوم القلب بمستشفى هيرفيلد.
أنيسة عصام حسونة المدير التنفيذى لمؤسسة "مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب".
قال السير مجدى حبيب يعقوب جراح القلب العالمى، إنه كان صباح أمس الجمعة كان برفقة فريقه الطبى بعد أن أنهوا مؤتمرا علميا للتخطيط فى الأبحاث العلمية المفترض عملها يوم الخميس، مؤكداً أنه قضى العيد وسط العلم والبحث العلمى.
وأكد يعقوب أن حال مصر لن ينصلح إلا بإصلاح حال التعليم وتكاتف الجهود لذلك، وأثنى على جهود قرينة رئيس الجمهورية سوزان مبارك فى التعليم والثقافة ومكتبة الإسكندرية، موضحاً أنه "كلما تعلمنا أفضل كلما كانت هناك ثقافة وتقبل للآخر وتسامح وشعور بقيمة الإنسان وهو ما نحتاجه مستقبلاً، فمن المهم أن نعرف كل الناس أن المسئولية ليست على الحكومة وحدها بل يجب على الشعب يؤمن بأهمية البحث العلمى، فلإحداث طفرة يجب أن يبدأ الإنسان من نفسه.
وضرب مثال بجمعية القلب بالمملكة المتحدة وقال ما هى إلا جمعية أهلية وتجمع تبرعات على الأقل 100 مليون جنيه إسترلينى سنوياً، وذلك من القادرين وغير القادرين، كما أنها تتحدث مع الحكومة وتطلعها على الأبحاث وهو ما يشجع العلماء ويحملهم مسئولية ضخمة، لأنها أموال الناس، لأن ما هو العلم إلا للبحث عن الحقيقة التى تسهم فى تطوير الشعوب ويعود عليهم مرة أخرى بالنفع، فالجمعية الملكية تحتفل هذا العام بـ350 سنة على إنشائها خرجت أمثال فراداى وواطسون ومكتشف الـ"دى. إن. إيه"، وهو ما يجب أن يعرفه الشعب ويؤمن به ويحدث تفاعلا إيجابيا ضخما معه.
وأوضح د. مجدى يعقوب أن مصر بها كفاءات بشرية ضخمة يمكن أن تنتج أفضل من مجدى يعقوب مليون مرة، والدليل الشباب فى مركز القلب بأسوان، فلديهم نباهة وقابلية لخدمة العلم والإنسان والتفانى، ويجب أن نعطى لهم فرصة، لأنهم هم المستقبل وأن بينهم من يصعدون بسرعة بالعلم.
وأشار إلى أنه من الصعب أن يتم تقييم الطبيب المصرى أو طب القلب فى مصر، لأن فى مصر هناك محاولات كثيرة ويحب أن يعملوا على هدف واحد يرون أنه الأفضل. وقال يعقوب إنه سصطحب الأسبوع الجارى أطباء مصريين إلى أسوان ليعملوا إلى جانب إنجليز وهولنديين وأستراليين ودنماركيين، مؤكداً أنهم سيعملون كإخوة، مؤكداً فى الوقت ذاته على أهمية تدريب الأطباء المصريين ومعالجة الأطفال وغير القادرين على أعلى مستوى علمى فى العالم، موضحاً أنهم فى مركز القلب بأسوان دائمى الانتقاد الذاتى لأنفسهم بعيداً عن التكبر.
وأكد الحراج المصرى العالمى أن قلادة النيل التى منحها الرئيس مبارك له ليست تكريم له، بل لفريق عمله فلا يوجد فرد واحد يستطيع أن يفعل كل شىء ويجب أن نقول من يعمل ماذا، مضيفاً أننا نحتاج روح الفريق فى أشياء كثيرة وليس فى جراحات القلب فقط.
من ناحية أخرى، قال السير يعقوب: "إحنا مش بنخلى بالنا من القلب، "لأنه مش بيشكى كتير فهو جهاز معقد جداً لكنه يعمل فى تجانس".
ولفت إلى أن كل بلد وكل إنسان له تفاعل مختلف بسبب الجينات الجديدة وأنه مهتم بارتباط الجينات بأمراض القلب وارتباطها بعضلة القلب الوراثية، وأنه كان هناك 40 عالماً من جميع أنحاء العالم اكتشفوا أشياء جديدة ونحن أصبحنا نعمل مع بعض الآن، وقال إنه يسعى لاكتشاف الحقيقة ومنفعة الإنسان.
وأكد مجدى يعقوب أن الحزن والاكتئاب ومتاعب الحياة يؤثرون على القلب وهناك العديد من الأبحاث العلمية أثبتت ذلك، فجميعها يؤثر عليه وتضر شرايين وعضلة وجزيئات القلب فمن الممكن أن يحدث تفاعل كثير جداً، أما العمل الكثير فى أى مجال لا يميت القلب، لكن الحزن الكثير قد يتسبب فى الوفاة، فالحزن يمكن أن يؤثر بشكل مؤقت أو دائم.
وحول التلوث فى القاهرة، عبر السير مجدى عن حزنه لاستمرار ارتفاع تلوث القاهرة والخوف من تأثيره على القلب والرئة، قائلاً: "لن نستطيع تصليح كل شىء فى الوقت نفسه، فيجب على قائدى السيارات تصليح السيارات إذا وجدوا تصاعد عوادم منها، ففى بعض البلدان يتم القبض على قائدها إذا صعد منها أى عوادم".
أما عن أحلامه فقال إن عمته حين تعبت وتوفت وهو صغير بسبب أمراض القلب فتمنى وقتها أن يكون جراح قلب، موجهاً رسالة إلى الشباب أن عليهم أن يؤمنوا بالهدف ويتعبون لتحقيق أنفسهم وسيشعرون بالسعادة عند تحقيق الهدف الذى حددوه وهم صغار، لافتاً إلى أن كل الصعوبات التى تحدث فى طريق الشباب تكون غير مهمة مقابل تحقيق الهدف.
كذلك أوضح أنه لم يكن يتصور أن يصل لهذه المكانة التى وصل إليها الآن، مؤكداً أنه ليس عيباً أن يضع الإنسان أهدافاً تصل إلى 50 عاماً قادمة، وطالب بأن تكون مثل هذه الأهداف منطقية وعملية ويضع لها خططا مرحلية تنفذ عبرها وليس فجأة.
وفى تواضع قال إنه "خدام لشيئين المرضى والعيادة وهناك ترابط بينه وبينهم من الناحية العلمية بعد معرفة مما يعانى المريض بغض النظر من هو هذا المريض"، موضحاً أن الطبيب ما هو إلا إنسان، فلو كان المريض طفلا يجب أن يكون هناك مسافة بينهما، ولكن لا يقدر، لأنه يشعر أنه ابنه. وأكد أنه منذ عام ونصف فقط بدأ فريقه ينجز أشياء كثيرة فى مركز القلب بأسوان.
وانضمت أنيسة عصام حسونة المدير التنفيذى لمؤسسة "مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب"، إلى الفقرة فى نهائيتها، وقالت: "بدءنا حلم ووجدنا أنه ينمو بشكل أكبر، فالمرحلة الأولى كانت مبنى بمستشفى أسوان العام حتى أصبح مستشفى كامل يشرف عليه د.مجدى وبنينا 4 مبانٍ بتبرعات من الناس وشركة أوراسكوم، ودائماً ما يقول د. مجدى عن غرفة العمليات "زى ما أكون شغال فى لندن".
عرض البرنامج عددا من الصور من داخل المركز، وأكدت أنيسة عصام أن المرحلة الثانية من المركز ستفتتح فى نصف العام الجارى، أما المرحلة الثالثة هى البحث العلمى والعيادات الخارجية، ووجهت الشكر لمجموعة أصدقاء مركز مجدى يعقوب لأمراض القلب الذى ترأسه سوزان مبارك، والمتبرعين الذين ساهموا بالتبرع بـ10 جنيهات و20 جنيها.. من جانبه أكد مجدى يعقوب أن هذا المشروع "مش بتاع مجدى يعقوب بل بتاع الناس كلها".
وأضافت أنيسة أن استثمارات المشروع بلغت منذ إبريل 2009 وحتى الآن قرابة 100 مليون جنيه، وأن ميزانية المشروع العام القادم ستتكلف حوالى 150 إلى 170 مليون جنيه مصرى.
وأوضح يعقوب أن حياته الشخصية لها أهمية، لكن حياته العلمية وعلاج المرضى تأخذ أكثر وقت عنده، فلديه عيادة وحفيدة واحدة يقضى مدة كافية معها وأهله يسامحونه فى باقى الوقت.
الفقرة الثانية:
العنوان: مصر التى لا نعرفها
الضيف:
د. وسيم السيسى باحث فى علم المصريات متخصص فى جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة.
قال الكاتب الصحفى سيد على: "لو عرفنا قيمة البلد دى هنعرف بمنتهى الزهو والفكر اللى عملوه أجدانا وهنعمل اللى إحنا مبنعملوش.. لا نعرف شىء عن مصر غير الأغانى والنيل واللى مش بنعمل حاجة منهم".
أكد د. وسيم السيسى، باحث فى علم المصريات، أن الحضارة المصرية القديمة ظلت طوال 5 آلاف سنة قائمة على العدالة الاجتماعية، وأنه ليس هناك حضارة تصمد بدون عدالة ضاربا مثال بالاتحاد السوفيتى الذى انهار سريعاً، وأنها قامت أيضاً على العلوم والفلك، والدين فأول الأنبياء كان موجود فيها وأنها أول من عرف أن هناك عالم آخر وثواب وعقاب.
وأضاف السيسى أنه فى مصر القديمة كان هناك صيام وكلمة "صاوم" هى الامتناع عن الأكل والشرب وكل الملذات، وأيضاً كما قيل فى القرآن الكريم "الذين يمنعون الماعون" أى يمنعون الخيرات. وأوضح أن الطاهر من كان يخضع للإلهة الواحد، وأنه حين كان يذبح الحيوان كان يقدم الطعام له ويذبح بحجر أثيوبى من تحته حتى لا يؤذي.
وقال عالم المصريات إنه من ضمن الاعترافات القديمة كانت "لم أعذب نباتاً بألا أسقيه". وأشار إلى أن كلمة "كيميا" أى "كيمى أو طمى" من جملة "الأرض السوداء" وهى مصر فالحضارة والدين كلها من عندنا.
واستشهد بشعر لصلاح جاهين "من أرضنا هلَّ الإيمان والدين.. عيسى ومحمد ثورتين خالدين"، كما استشهد بالقرآن الكريم "واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا"، مؤكداً أن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بالإله الواحد والعدالة وسيادة القانون. وقال إنه فى عهد رمسيس الثالث تم إعدام 2 من الأسرة المالكة، وشهدت هذه الواقعة انتحار 2 من القضاء قبل تنفيذ الحكم لأنهم تواطئوا معهما.
وكشف أن المصريين القدماء لم يكونوا يعرفون كلمة "فرعون" وهى معناها "البيت العالى" فنحن أطلقناها عليهم مؤخراً فقط، فالعالم يعرف ثقافة الفراعنة أكثر منا.
وحكى أنه فى مصر القديمة كانت تلد المرأة على كرسى وليس على السرير وهو ما عادت له أمريكا الآن بعد أن ثبت أفضلية الولادة على الكرسى بدلاً من السرير لتسهيل العملية، كذلك أن الحمام المصرى القديم يحمى من آلام القولون ويسهل الضغط داخل البطن والتخلص من الفضلات البشرية.
كما استشهد بمقولة الشاعر الأغريقى سيمونيدس حين انتروا على الرومان: "هزمناهم.. ليس حين غزوناهم! بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم"
وأوضح السيسى أن مارجريت كانديل هى باحثة فى الجينات عملت فى مصر فى الفترة من 1994 وحتى 1995، وأثبتت فى دراساتها أن الجنس الآرى "الألمانى" هو جنس مختلط وهو ما مثل لها أول صدمة، أما الثانية أن الجنس اليهود وهو يدعى أنه جنس نقى فهى خرافة، لأنهم ينتمون لعدة شعوب، أما فى مصر جينات المسلمين والأقباط والفلاحين والعمال متوحدة بنسبة 97%، وهى أيضاً مشابهة لجينات الفراعنة وهى الأمة التى مازالت محتفظة بالجذور.
ولفت السيسى إلى أن مصر لم تكن مقبرة للغزاة فقط ولم يتغير فيها الجنس فقط، فالمشكلة ليس فى غزوها، ولكن فى الوصول إليها لأنه متشابه فى طباعه، مستنكراً لفظ "عنصرى الأمة" لأن مصر عنصر واحد فقط وهو ما أثبته العلم، مضيفاً أنه إذا أردنا أن نصنف المصريين ونقول شىء عليهم يجب أن نقول "اللى ساكنين مصر"، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون مصرى بالجينات لكنه ليس بالقلب، وعبر عن حرجه لأن المصريين لا يحسون بالتاريخ، وأنهم يجب أن يكونوا مصدرين له وليس مستوردين.
وأوضح د. وسيم أن السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم كانت مصرية، وبالتالى فى العرب أحفاد المصريين، وبزواج سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - من السيدة مريم القبطية أصبحنا أخوال المسلمين. وكشف أن أول نص عربى كتب عام 328 بعد الميلاد على يد امرئ القيس، أما مصر لديها كتابة مصرية قديمة منذ 6 آلاف سنة وهو ما يدل على أننا الأصل.
وتحدث عن دور الكنيسة المصرية أيام الرومان حين قاطعت روما فظهر عصر الشهداء ودقلديانوس، وتجلى الكفاح فى عصر محمد على مع النهضة، لأن المواطنة قبله كانت تعتمد على أربعة أشياء أو شىء واحد منها، فلم تكن من المفهوم الحديث فهى كانت (العرض – مسلم أم لا - القرب من الحاكم - القوة المالية)، جاءت الحملة الفرنسية ووضعت أسس المواطنة فى الدولة حديثة الميلاد.
وطالب السيسى بإعادة كتابة التاريخ حيث إنه من عزل خورشيد باشا الظالم وجاء بمحمد على هو جرجس الجوهرى وعمر مكرم، وبدء محمد على إدخال المسلمين والأقباط الجيش وتمليكهم أراضى ويرسلهم فى بعثات للخارج، وفى عصر إسماعيل باشا كان رئيس ديوانه وسكرتيره ومحافظ القليوبية والمنوفية مسيحيين.
وأضاف أنه حتى تعود مصر لرونقها يجب أن يكون المسلمين والأقباط مع بعض، مشيراً إلى أن الكنيسة عبر تاريخها شهدت أدواراً رائعة، وأن عصور مصر الذهبية فى الوحدة والتوحد مثل عصرى محمد على وإسماعيل باشا.
وردا على سؤال حول أنه مسلم أم مسيحى، فقال أنا مصرى. وسرد أنه رد على الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس ومطران كفر الشيخ بسبب مقولته إن المسلمين ضيوف على المسيحيين فى مصر، أن الديانة كانت أمونية فهل كان المسيحيين ضيوف عند الأمونيين فى مصر، لأن عندما دخل المسلمين مصر لم يتحول جميع المصريين للإسلام، لكن الجينات هى هى، ولكن المعتقد فقط تغير، فنحن شعب واحد جغرافياً وتاريخياً وسياسياً مركزياً، وبيولوجياً، وفى الآمال والهموم والأفراح، وتعجب ممن زرع سنة غير جيدة وهى (مسلم ومسيحى وسنى وشيعى ومحجبة وغير محجبة). وأضاف حين ينصلح حال التعليم والإعلام إذا بدأنا بهما، فالباقى سينصلح من حال المرأة إلى العدالة الاجتماعية.
وعن التغيير قال إن فاقد الشىء لا يعطيه، فالتربية تبدأ من الأب والأم والمدرس فى المدرسة، ضارباً مثال بالولايات المتحدة الأمريكية حيث قال مدير لسكرتيرته "يا سوده" دفع مقابلها 10 ملايين دولار غرامة، فلا تتقدم أى دولة إلا إذا كان هناك سيادة قانون، ففى مصر عدد القضايا كبير بالنسبة للسكان وتأخر التنفيذ وعجز الدولة عن التنفيذ الأحكام النهائية يعطى دلالة بعدم سيادة القانون.
وقال د. وسيم أن أقباط المهجر لن يبقى لهم صوت إذا كانت الأحوال صحيحة ولعل ما حدث فى ليلة رأس السنة يكون جرس، والكلام يسير على المصريين جميعاً.
الفقرة الثالثة:
العنوان: حوار مع المعارضة
الضيف:
اللواء الدكتور محمود خلف الخبير الإستراتيجى.
استضاف الكاتب الصحفى كرم جبر فى فقرته الأسبوعية "حوار مع المعارضة، اللواء الدكتور محمود خلف الخبير الإستراتيجى، حيث أكد خلف أن مصر مستهدفة، لأنها تعيش فى منطقة الشرق الأوسط، لأنه فى حالة مخاض نتيجة تقاطع المصالح العربية والإيرانية والأمريكية وهو ما ظهر فى تفتيت العراق ويظهر فى السودان والمغرب العربى واليمن مستقبلاً، وأوضح أن تفتيت الدين أسهل من التفتيت السياسى.
وقال إن مصر هى حجر العسر أم كل القوى التوسعية فى المنطقة، وإيران تعلم أن المد الإيرانى الشيعى مصر تقف فى العرقلة، فاستهداف مصر يحاول أضعافها ويحاولون عرقلتها، وهم يريدون وقف الإرادة التى تجبر بها كل دول المنطقة.
وأكد محمود خلف أن البيئة الداخلية فى مصر متأثرة بالبيئة الخارجية وهو ما شجع نمو التطرف بين الشباب المسيحى والمسلم وهى بداية جيدة، لكنهم يبعدون عن الشجرة الأم، وأن الحادث الأخير أصبح فى عيون الشعب المصرى كاشف بشكل قبيح وهو ما أعطى ضوء أحمر للشباب.
وأضح الخبير الإستراتيجى أن الأيدى التى خططت ومولت هذا التدريب وهى خارجية بالطبع، وجدت عكس ما تمنت لأنه لم يحدث حرب شوارع مثلما يحدث فى بغداد، أما الدعوة الخارجية مثل كلام ساركوزى شعر أن مصر دولة مركزية مهمة.
كذلك أكد أن الاختلال فى التماسك منتهى الخطورة، وأننا لم نستفيد من دستور 2007 بعد تعديل المادة 40 والتى تنص على "المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة"، موضحاً أن هذه المادة الدستورية غير قابلة للتنفيذ بذاتها تحتاج لقانون يجرم التفرقة بكافة أشكالها، متسائلاً : "أليس الدستور لا يحتاج لقوانين ليتم تنفيذ مواده".
وتساءل خلف فى الجامعة مثلا لماذا لا يخرج منها أوائل من المسيحيين، أيضاً هناك دفعات ليس فيها مسيحى واحد. وتلقى البرنامج عددا من الاتصالات الهاتفية عبروا عن استيائهم من حادث الإسكندرية، واستنكروا وضع حواجز حديدية وقطع شارع رئيسى فى يوم أمس الجمعة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة