تبدأ محافظة الإسكندرية الخطوات الأولية لتنفيذ مشروع تطوير شامل لمنطقة "كوم الشقافة "الأثرية التى تعد من أندر المقابر على مستوى العالم.
ويشمل مشروع التطوير الذى من المقرر تنفيذه خلال الأيام القليلة المقبلة إضافة العديد من الخدمات للزائر والسائح، لتشجيع حركة السياحة الداخلية والخارجية وزيادة أعداد السائحين المصريين والعرب والأجانب من مختلف الجنسيات، ويتم تنفيذ المشروع ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور زاهى حواس والتى تستهدف الحفاظ على ثروات مصر وتاريخها.
وأوضح مدير آثار الإسكندرية الدكتور محمد عبد الحميد أن المشروع يشمل تطويرا شاملا لشكل وطراز المنطقة المحيطة بمنطقة "كوم الشقافة" بما يتماشى مع طابعها الأثرى المميز، كما ستقام مجموعة من البازارات لتوفير كافة النماذج المصغرة كمجسمات للمعالم الأثرية المصرية التى أثارت شغف العالم حتى يتمكن السائح من شراء الهدايا التذكارية، كما يتم إقامة كوفى شوب يقدم من خلاله كافة المشروبات للزائر، إضافة إلى تمكنه من الاستراحة والاستمتاع بالمناخ الرائع بجوار المناطق الأثرية والتمتع برؤية التاريخ والعالم القديم.
وأضاف مدير آثار الإسكندرية الدكتور محمد عبد الحميد أنه تم تنفيذ عدد من الدراسات المتخصصة التى تستهدف تنفيذ مشروعا شاملا لتطوير منطقة "كوم الشقافة" الأثرية، مؤكدا أن المنطقة تعد من أندر المقابر على مستوى العالم فهى تضم مقابر "الكاتا كومب" المخصصة لدفن المسيحيين فى العالم فى التاريخ القديم وهى محفورة فى الصخر، ويوجد مثلها فى إيطاليا وعدد من دول العالم الأوروبية، ولكن ما يميز مقابر "كوم الشقافة" أنها تجمع بين الطراز الفرعونى واليونانى الرومانى.
وقال إن مقابر كوم الشقافة كانت خاصة بإحدى الأسر الغنية، ولكنها بعد ذلك تحولت إلى مقبرة خاصة بالعامة وشكل المقبرة يتمثل فى مقبرة رئيسية محاطة بعدد كبير من فتحات الدفن تصل إلى أكثر من 300 فتحة دفن.
وتعتبر منطقة "كوم الشقافة" بمثابة المتحف الأثرى المفتوح الذى يمثل الحياة فى فترات تاريخية قديمة تمكن الزائر من رؤية جانب مهم من الحياة لدى اليونان والرومان، ويقبل على زيارتها المئات والآلاف من السياح المصريين والعرب والأجانب، للتعرف على التاريخ القديم والعيش بداخله للحظات.
"الإسكندرية" تبدأ خطوات تطوير مشروع "كوم الشقافة" الأثرى
السبت، 08 يناير 2011 12:53 م