أرسل لنا القارئ جوزيف كمال، يسأل: ابنى عمره ستة أشهر وقد بدأ فى تناول أطعمة بجانب الحليب، فهل ضرورى إعطاؤه عنصرى الحديد والكالسيوم أو أى منهما بشكل تكميلى بجانب الطعام أم لا؟
يجيب الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة كلية طب الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل، أن ما يحدد ضرورة إعطاء الطفل أى مكملات غذائية خارجية هو الطبيب المختص، وذلك بعد متابعة حالة الطفل ومستوى النمو لديه عن طريق قياس محيط الرأس والطول والوزن ومعرفة مدى ملاءمتهم لسن الطفل.
إن الطفل يحتاج الى نسبة حديد أكثر مما يستطيع لبن الأم تقديمه بعد الشهر السادس، وهنا يتم تعويض هذه النسبة عن طريق البدء فى تقديم طعام للطفل مثل الخضراوات والفواكه المهروسة.
وفى حالة عدم تعويضه بالطعام، يلاحظ درجة شحوب فى بشرة الطفل وخاصة فى منطقة الوجه وكف اليد، وذلك يدل على أن الطفل يعانى من أنيميا نتيجة نقص الحديد، وفى هذه الحالة يقوم الطبيب المعالج بوصف جرعة الحديد المناسبة لدرجة الأنيميا التى يعانى منها الطفل.
أما بالنسبة لاحتياج الطفل لجرعات تكميلية من الكالسيوم، فهذا يتم تحديده أيضا عن طريق الطبيب المختص بعد متابعته لتكوين العظام عند الطفل ومتابعة حركته.
وليس من الضرورى إعطاء الكالسيوم، إلا فى حالة ملاحظة تأخر فى تكوين العظام والأمر مشابه أيضًا بالنسبة لجرعات فيتامين "د" ، والذى يعمل على مساعدة الجسم لامتصاص الكالسيوم وفى بعض الحالات يحتاج الطفل لجرعات معينة منه منذ الشهر الثانى، وخاصة فى حالة اعتماد الطفل على اللبن الخارجى وليس الرضاعة الطبيعية.
وخلاصة القول أنه لا ليس من الصحيح وجوب إعطاء الطفل أى من المكملات الغذائية، سواء الكالسيوم أو الحديد أو فيتامين "د"، إلا من خلال ملاحظة الطبيب المعالج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة